في تقرير احصائي شامل

وزارة شؤون الأسرى والمحررين : (191 أسيراً ) قضوا شهداءً منذ عام 67 ولغاية اليوم

 

 

رام الله- 9-10-2007 - أعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، أن اجمالي عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والموثقين لديها بلغ منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وحتى أوائل أكتوبر الجاري، ( 191 ) شهيداً.

وأشار تقرير إحصـائي جديد أعده مدير دائرة الإحصاء بالوزارة، عبد الناصر فروانة ، إلى أن ( 123 أسيراً )، أي ما نسبته 64.4 % استشهدوا في الفترة ما بين 1967 – 28 سبتمبر- أيلول2000، و(68 أسيراً ) أي ما نسبته  35.6 % منهم استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى، والغالبية العظمى من هؤلاء ( 50 أسيراً ) استشهدوا نتيجة القتل العمد والتصفية بعد الاعتقال ضمن ساسة اسرائيلية متصاعدة .

وذكر فروانة في تقريره ، إلى أن لهؤلاء الشهداء فينا مكانةً وعلى رؤوسنا تيجاناً ولسلوكنا نماذجاً ولمستقبلنا قناديلاً ، وهم أكرم منا جميعاً ، فهم ضحوا بحياتهم من أجلنا و سطروا تاريخاً رائعاً للحركة الأسيرة بنضالاتهم ومعاناتهم، وخطوا كلماته بدمائهم، فامتزجت تلك الدماء برطوبة الجدران وصمت الزنازين وآهات المعذبين، وأن استشهادهم كشف حجم المعاناة البشعة، التي يتعرض لها كافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومدى الجرائم الخطيرة التي ترتكب ضدهم من قبل السجان وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، ومن الواجب الوطني استذكارهم و تكريمهم في كل المناسبات الوطنية والإسلامية.

وأوضح التقرير ، أن (75 شهيداً ) من مجموع الأسرى الشهداء، استشهدوا جراء القتل العمد بعد الاعتقال، يشكلون ما نسبته 39.3%، وأن (70 أسيراً) استشهدوا جراء التعذيب الوحشي، الذي تمارسه ضدهم قوات الاحتلال، يشكلون ما نسبته 36.6%، مؤكداً على أن دولة الإحتلال الإسرائيلي هي الوحيدة في العالم التي شرعت التعذيب ومنحت ممارسيه الغطاء القانوني والحصانة القضائية .

وأوضح التقرير أن ( 46 أسيراً ) استشهدوا نتيجة لسياسة الإهمال الطبي ، ويشكلون ما نسبته 24.1% من المجموع  الكلي ، وهذه السياسة تمارس بشكل متعمد وممنهج وتهدف الى قتل الأسرى ببطء .

وبين فروانة، أن سبب استشهاد الأسرى، يعود لثلاثة أسباب رئيسة هي: التعذيب، والإهمال الطبي، والقتل العمد بعد الاعتقال، لافتاً إلى أن هناك بعض الحالات قتلت برصاص حراس المعتقل المدججين بالسلاح كما في حالتي الشهيدين أسعد الشوا وبسام الصمودي، اللذين استشهدا بتاريخ 16-8-1988 في معتقل النقب الصحراوي "أنصار 3- كتسيعوت".

وبَين التقرير، أن (109 شهداء) من مجموع الشهداء الأسرى، هم من مواطني الضفة الغربية، ويشكلون ما نسبته 57.1 %، وأن (61 شهيداً ) هم من أبناء قطاع غزة، ويشكلون ما نسبته 31.9%، و(14 شهيداً ) من أبناء القدس وأراضي الـ"48"، ويشكلون ما نسبته 7.3%، وأن هناك (7 شهداء) من مناطق أخرى ويشكلون ما نسبته 3.7 %.

وأظهر التقرير أن (73 شهيداً ) استشهدوا خلال الفترة من عام1967 ولغاية 8-12-1987م، يشكلون ما نسبته 38.2 % من إجمالي عدد الأسرى الشهداء، وأن (42 أسيراً ) استشهدوا خلال الانتفاضة الأولى  9 -12-1987 لغاية منتصف 1994 م، يشكلون ما نسبته 22  %، وأن ما مجموعه (68 أسيراً ) استشهدوا  خلال انتفاضة الأقصى 28-9-2000 لغاية أكتوبر 2007، يشكلون ما نسبته 35.6%، فيما استشهد (8 أسرى) من منتصف 1994 م ولغاية 28 سبتمبر- أيلول 2000 م، ويشكلون ما نسبته 4.2 % من مجموع الأسرى الشهداء الكلي.

وأظهر التقرير، أن (38 أسيراً ) من بين الأسرى الشهداء الذين قضوا خلال الفترة من عام 1967 م ولغاية 8-12- 1987 والبالغ عددهم (73 أسيراً )  قضوا نتيجة التعذيب، ويشكلون ما نسبته 52 % من إجمالي عدد أسرى الفترة المستعرضة، وأن (18 أسيراً ) قضوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ويشكلون ما نسبته 24.7%، فيما قضى (17 أسيراً )، جراء القتل العمد بعد الاعتقال، ويشكلون ما نسبته 23.3% من إجمالي عدد الأسرى، الذي قضوا في تلك الفترة.

وحول التوزيع الجغرافي للأسرى الشهداء خلال الفترة من عام 1967 م ولغاية 8-12-1987 ، بين فروانة أن ما مجموعه (45 شهيداً ) من الأسرى ، هم من أبناء الضفة الغربية ومناطق أخرى، ويشكلون ما نسبته 61.6 % من مجموع الأسرى الشهداء خلال الفترة المستعرضة، وأن (28 أسيراً ) هم من أبناء قطاع غزة، ويشكلون ما نسبته 38.4% من أجمالي عدد الشهداء، خلال تلك الفترة.

وأضاف التقرير، أن ( 23 أسيراً )، من بين  اجمالي الشهداء الأسرى والبالغ عددهم ( 42 اسيراً ) والذين قضوا خلال الإنتفاضة الأولى في الفترة من 8-12-1987 م ولغاية منتصف 1994 ، قضوا نتيجة التعذيب، ويشكلون ما نسبته 54.8% من مجموع الأسرى، الذي قضوا خلال الفترة المستعرضة، و(11 أسيراً ) قضوا نتيجة الإهمال الطبي، ويشكلون ما نسبته 26.2%، فيما قضى (8 أسرى )، نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال، ويشكلون ما نسبته 19%.

وأوضح تقرير الوزارة أن (24 أسيراً ) من مجموع الشهداء، الذي قضوا خلال الإنتفاضة الأولى في الفترة من 8-12-1987 ولغاية منتصف 1994، هم من أبناء الضفة الغربية ومناطق أخرى، وأن (18 أسيراً )، من قضوا خلال نفس الفترة المستعرضة هم من أبناء قطاع غزة.

وأظهر التقرير ، أن (8 أسرى) فقط استشهدوا خلال الفترة الفاصلة ما بين منتصف 1994 م ولغاية 28 سبتمبر- أيلول 2000 م، ويشكلون ما نسبته 4.2 % من مجموع الأسرى الشهداء الكلي ، بينهم 6 اسرى قضوا نتيجة التعذيب ، واثنين نتيجة الإهمال الطبي ، مبيناً أن من بين هؤلاء ( 6 أسرى ) من الضفة الغربية ، وأسيرين من قطاع غزة .

وحول شهداء انتفاضة الأقصى بين التقرير أن ( 68 ) أسيراً  قضوا خلال انتفاضة الأقصى ، بينهم ( 3 أسرى) نتيجة التعذيب ويشكلون ما نسبته 4.4 %، و ( 15 أسيراً ) نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ويشكلون ما نسبته 22.1 ، والغالبية العظمى ( 50 أسيراً ) نتيجةً للقتل العمد بعد الاعتقال أي التصفية الجسدية المباشرة، أي ما نسبته 73.5 % .

وأوضح التقرير أن الغالبية من هؤلاء استشهدوا خلال العام الثاني للإنتفاضة 29 سبتمبر 2001-28-سبتمبر 2002 ، حيث استشهد خلال هذا العام ( 26 أسيراً ) ، فيما استشهد خلال العام الأول لإنتفاضة الأقصى ( 11 ) اسيراً ، وخلال العام الثاني للإنتفاضة ، أما خلال العام الثالث فلقد استشهد ( 9 ) ، و خلال العام الرابع ( 5 أسرى ) ، و( 8 أسرى ) خلال العام الخامس ، وأسير واحد خلال العام السادس ، و( 8 أسرى ) خلال العام السابع لإنتفاضة الأقصى .

وأشارت الوزارة في تقريرها الى أن (55 أسيراً ) من مجموع الشهداء، الذي قضوا خلال انتفاضة الأقصى ، هم من أبناء الضفة الغربية والقدس ويشكلون ما نسبته 80.9 % ، وأن (12 أسيراً )، من قضوا خلال نفس الفترة المستعرضة هم من أبناء قطاع غزة ، وأسير واحد هو الأسير سليمان درايجة من مدينة الطيبة في مناطق الـ 48 .

وبالمقارنة ما بين الإنتفاضة الأولى والثانية ، بين مدير دائرة الإحصاء مدير دائرة الإحصاء عبد الناصر فروانة  أنه خلال سبع سنوات من انتفاضة الأقصى طرأ زيادة على عدد الأسرى الشهداء مقارنة مع نفس الفترة من الإنتفاضة الأولى بنسبة ( 62 % ) ، حيث ذكر أنه خلال الإنتفاضة الأولى وصل معدل الشهداء الى ( 6 شهداء في العام الواحد) فيما ارتفع بشكل ملحوظ خلال انتفاضة الأقصى ووصل الى معدل ( 9.1 شهيداً في العام الواحد ) .

وأضاف فروانة  أن هناك اختلاف حول نسبة الشهداء بالنسبة  لسبب الإستشهاد ، حيث أوضح التقرير أن غالبية الأسرى الذين استشهدوا خلال الإنتفاضة الأولى ( 23 أسيراً ) وما نسبته54.8 % ، كان بسبب التعذيب ، فيما أن غالبية من استشهدوا من الأسرى خلال انتفاضة الأقصى ( 50 أسيراً ) وما نسبته 73.5 %  كان بسبب القتل المتعمد والتصفية الجسدية المباشرة بعد الإعتقال ، (حسب ما هو موثق لدى الوزارة ) ، وهذا يعود الى أن قوات الإحتلال كانت تعتمد على الإعتقالات الواسعة والتعذيب القاسي خلال الإنتفاضة الأولى ، فيما اعتمدت على القتل والتصفية الجسدية خلال انتفاضة الأقصى ، مما أدى الى ارتفاع عدد الأسرى الذين تمت تصفيتهم بعد الإعتقال خلال انتفاضة الأقصى .

ولفت تقرير الوزارة ، إلى أن آثار السجن والتعذيب والإهمال الطبي تلاحق الأسرى بعد تحررهم، حيث أن مئات الأسرى، استشهدوا بعد التحرر، كما في حالات الشهيد هايل أبو زيد، من هضبة الجولان المحتلة، والذي استشهد بتاريخ 7-7-2005، وعبد الرحيم عراقي، من الطيرة، الذي استشهد بتاريخ 20-3-2006، و شيخ المعتقلين " أبو رفعت" محمد رجا نعيرات من بلدة ميثلون شرق جنين، الذي استشهد بتاريخ 12-1-2007، ومراد أبو ساكوت من الخليل، الذي استشهد في 13-1-2007، كما لازال هناك الآلاف من الأسرى المحررين، يعانون من أمراض مختلفة.

و دعت الوزارة في تقريرها ،  كافة المؤسسات المعنية بقضايا الأسرى وحقوق الإنسان ، للتعاون المشترك وتوحيد الجهود و توثيق كافة شهداء الحركة الأسيرة، في كتاب يليق بتضحياتهم ويعكس صورا قلمية لظروف استشهادهم وما تعرضوا له من ظلم وتعذيب ووحشية السجان .

وناشد وزير الأسرى اشرف العجرمي ، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إرسال مندوبيها وطواقمها الطبية لزيارة السجون والمعتقلات الإسرائيلية  للاطلاع عن كثب على الأوضاع الصعبة التي يحياها الأسرى ، والمعاملة القاسية التي يتلقونها ، والتي تتناقض وكافة الأعراف الإنسانية والإتفاقيات الدولية .

واعتبر العجرمي أن العيادات المختلفة في سجون الاحتلال الإسرائيلي لا تقدم العلاج المناسب للأسرى، وأن الممرضين في مصلحة السجون يتعاملون مع المعتقلين كفئران تجرى عليها التجارب الطبية،.

وتابع العجرمي : هناك خروقات واضحة لاتفاقات جنيف ولكل القواعد الدولية  في معاملة الأسرى الفلسطينيين، داعياً المؤسسات الدولية للقيام بواجبها بهذا الشأن.

 اضغط هنا للإطلاع على قائمة شهداء الحركة الأسيرة