قضيـة الأسـرى والمؤسسـات !!!

 

بقلم / عبد الناصـر فروانـة

يوليو 2003

قضية الأسرى من القضايا - وبدون أدنى شك - التي تحظى بإجماع وطني , وللأسرى والمعتقلين مكانة مميزة في أفئدتنا وعقولنا , فَمَن مِنا لم يُعتقل , أو لم يُعتقل له أباً أو أخاً , إعتقل له قريباً أو صديقاً ... وإرتباط البعض منا ممن يعملون  في هذا المجال يتجاوز حدود العمل , ليغدو ارتباط جدلي وإنتماء حقيقي لقضية الاسرى العادلة ... وكثيرة هي المؤسسات والجمعيات  التي تهتم بشؤون الأسرى وفي المقدم وزارة شؤون الأسرى والمحررين والتي تهتم بقضية الأسرى بكل جزيئاتها وتُعنى بالأسير الفلسطيني والعربي وذويهم , وليس هذا فحسب  بل تعنى بالأسير المحرر وتأهيله ودمجه بالمجتمع ، فهي وزارة يقع تحت مسؤولياتها خدمة مئات الآلاف من أبناء شعبنا من أسرى ومعتقلين وذويهم وأسرى محررين .

وهناك العشرات من المؤسسات والجمعيات غير الحكومية والتي تحمل اسم الأسرى والمعتقلين وتهتم بقضاياهم ، لكن القليل والقليل جداً منهم يستحق أن يُبقى شرف هذه القضية السامية على يافطاته وضمن برامجه … وفي الصورة الأخرى هناك من المؤسسات القلائل والتي هي جديرة بحمل قضية الأسرى ويحق لها بأن تفخر باسمها ، وفي السنوات الأخيرة لفت إنتباهي اسم منظمة أنصار الأسرى الإطار الشبابي لجمعية الأسرى والمحررين "حسام"...

 وما زاد من إهتمامي وإعجابي بها بأنها منظمة شبابية وتعمل ضمن إطار جمعية الأسرى والمحررين ، فبالإضافة لسعيها الدؤوب  لتفعيل دور الجمعية  وبالتالي تنفيذ سياستها وبرامجها وفي مقدمتها السعي من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين بكافة الطرق المشروعة، فإنها تسعى لتنفيذ سياستها وبرامجها الخاصة كمنظمة شبابية تعنى بالشباب الفلسطيني وتفعيل دورهم في بناء المجتمع ودعم قضية الأسرى ، وغالبية أعضائها من المتطوعين ولم يعتقلوا من قبل بمعنى انتموا للقضية عن وعي وإدراك ، ويمتلكون من القدرات والطاقات من الحمية والنشاط ما يؤهلهم بأن يتصدروا دوماً الصورة الداعمة للأسرى ...

 

     لهذا تجدها تقدم ما لا يقدمه الآخرون من مؤسسات في قطاع غزة ، إنها تقدم الدعم المعنوي والإعلامي لقضية الأسرى ، إنها تقود حملة النشاطات المختلفة والمتعددة والمكثفة لدعم الأسرى ، إنها تحمل على عاتقها انتظام الإعتصام الإسبوعي كل يوم اثنين أمام مقرات الصليب الأحمر في القطاع الصامد ،والمسيرات التضامنية والخطوات النضالية المختلفة، كما وتحمل على عاتقها إحياء المناسبات الوطنية الخاصة بالحركة الأسيرة ، وإصدار النشرات والبوسترات …إلخ  إنها كمجموعة وأقل ما يمكن أن يقال عنها بأنها الجندي المجهول في هذا المضمار ، نعم إنها شعلة من النشاط والحيوية ، إنها عصب العمل الجماهيري الداعم لقضية الأسرى والمعتقلين ، ولوحظ في الفترات الأخيرة بصمات منظمة أنصار على أغلب الأنشطة إن لم أقل جميعها وهذا فخر يحق لها أن تسجله لنفسها وواجبنا أن نثني عليه ونثمنه عالياً ليكون حافزاً لمزيد من العمل والعطاء ، وأرجو من القراء الأعزاء زيارة صفحتهم الالكترونية ( www.ansarasra.org   ) والإطلاع عليها ومراسلتهم بهدف تشجيعهم والمساهمة معهم في إحياء ودعم قضية الأسرى ...

   فأنا شخصياً سعيد بهم وفخور بعملهم ، وكل التحية لوزارة الأسرى والمحررين ولجمعية الأسرى والمحررين ولإطارها الشبابي منظمة أنصار الأسرى ولكل جهد يُبذل في خدمة أسرانا ومعتقلينا وشبابنا حتى وإن بدى بسيطاً في نظر البعض ، فكل جهد جديد وإضافي ، يعني دفعة معنوية جديدة لأسرانا ومعتقلينا تصلب عزيمتهم  وإرادتهم أكثر في الصمود والتصدي لآلة الحرب الإسرائيلية ولإدارة السجون القمعية…فأسرانا بحاجة الى جهدنا جميعاً ، بحاجة إلى إعتصامنا ، كلمتنا ، صرختنا ، فعلنا ... إلخ وأستحضر هنا شعار منظمة أنصار الأسرى ( فلنضحي من أجل من ضحوا من أجلنا ) ...  وإلى الأمام ,,,

 

والحريـه لأسرى الحريـه بدون قيد أو شرط أو تمييز