بيان صحفي

فروانة : استشهاد الأسير مسالمة جريمة حرب تضاف لجرائم الإحتلال

الإستهتار بحياة الأسرى ، يجب أن يقابله استنهاض وطني وقومي غير مسبوق لنصرة الأسرى وانقاذ حياة من تبقى منهم على قيد الحياة 

26 آب / أغسطس 2007

الساعة :09:20

 

رام الله ـ 26/8/2008 وفا ـ قال الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى عبد الناصر فروانة اليوم ، أن استشهاد الأسير عمر عايد سلمان ملوح المسالمة ( 42 عاماً ) من بلدة بيت عوا قرب الخليل في سجن الرملة نتيجة الإهمال الطبي ، هو جريمة حرب تضاف لجرائم الإحتلال .

 

وأوضح فروانة بأنه وباستشهاد مسالمة يرتفع عدد من استشهدوا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى ( 191 ) اسيراً ، منهم ( 70 ) أسير نتيجة التعذيب أي ما نسبته 36.6 % ، و( 75 ) اسير نتيجة القتل العمد 39.3 % ، و( 46 ) اسير نتيجة الإهمال الطبي وما نسبته 24.1 %  .

وقال يبدو أن الإستهتار بحياة الأسرى وصل ذروته ، وأصبح يشكل ظاهرة ، نتيجة لغياب الرادع الحقيقي في ظل الصمت الدولي وغياب المؤسسات الحقوقة والدولية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولي .

وذكر منذ بداية انتفاضة الأقصى بتاريخ 28 سبتمبر 2000 ولغاية الآن استشهد نتيجة الإهمال الطبي فقط ( 15 ) اسير ، منهم أربعة أسرى استشهدوا منذ بداية هذا العام ولغاية الآن حيث كان قد استشهد الأسير جمال حسن السراحين في معتقل النقب بتاريخ 16/1/2007  ، الأسير ماهر عطا دندن بتاريخ 9/6/2007 ، وقبل أيام استشهد الأسير شادي سعايدة بتاريخ 31 تموز الماضي في سجن نفحة نتيجة الإهمال الطبي ، و كنا قد حذرنا حينها بأن الأوضاع في السجون والمعتقلات الإسرائيلية خطيرة من كافة النواحي ، واستثنائية قلما شهدتها سجون أخرى في العالم ، فهي الأكثر ظلماً وقهراً واستهتاراً بحياة الأسرى .

 وتابع حذرنا أيضاً من سياسة الإهمال الطبي باعتبارها سياسة مبرمجة تهدف إلى قتل الأسرى ، و أنه إذا ما بقيت على حالها فإننا مقبلون على استقبال المزيد من الأسرى على توابيت الموت ، وهذا ما حصل بالفعل مساء الأمس بالنسبة للاسير مسالمة .

وأكد فروانة بأنه إذا لم يكن هناك تحرك وطني وقومي فاعل وضاغط على المجتمع الدولي لإجباره على التحرك العاجل ، فان الأوضاع في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ستزداد سوءاً وستؤدي بالتأكيد لإستفحال الأمراض لدى الأسرى وإلى وفاة المزيد منهم .

وقال إن الإستهتار بحياة الأسرى من قبل سلطات الإحتلال ، يجب أن يقابله استنهاض وطني وقومي غير مسبوق لنصرة الأسرى وانقاذ حياة من تبقى منهم على قيد الحياة  .

وناشد فروانة العالم أجمع بالتحرك العاجل وتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية ، ووقف هذا الإستهتار وانقاذ حياة أكثر من أحد عشر ألف أسير يعيشون ظروفاً خطيرة تهدد حياتهم ، ومن ثم تشكيل لجنة دولية للتحقيق ليس فقط بظروف استشهاد مسالمة ، بل وأيضاً في التحقيق في ظروف استشهاد العشرات من الأسرى ، وفي الظروف الخطيرة التي تشهدها السجون والمعتقلات الإسرائيلية والتي تتنافى بشكل صارخ مع كافة الإتفاقيات والمواثيق الدولية وخاصة إتفاقية جنيف الرابعة .

- للمزيد حول الإهمال الطبي ـ فروانة : إدارة مصلحة السجون تتبع سياسة الإهمال الطبي بهدف قتل الأسرى

 

- وللإطلاع على قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة اضغط هنا