في الذكرى الـ67 لتأسيسها

فروانة يدعو منظمة الصحة العالمية للتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى

 

غزة-7-4-2015-دعا مدير دائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة مكتبها في غزة، عبد الناصر فروانة، منظمة الصحة العالمية الى تحمل مسؤولياتها والاضطلاع بدورها الإنساني وتجنيد قواها السياسية والتدخل العاجل والفوري لإنصاف الضحايا وإنقاذ حياة الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الرعاية الصحية اللازمة والكافية لهم.

 

 وقال فروانة في الذكرى الـ67 لتأسيس منظمة الصحة العالمية والتي تصادف اليوم 7 أبريل،   وهو التاريخ الذي أصبح يُعرف بيوم الصحة العالمي، أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من مرارة الظروف الحياتية وقسوة الاجراءات المشددة وسوء التغذية والرعاية الصحية في ظل الاهمال الطبي المتعمد. الأمر الذي أدى الى انتشار الأمراض المختلفة وتفشي الأمراض الخطيرة بين صفوفهم وتزايد اعداد المرضى منهم بشكل لافت، مما يشكل خطرا جدياً على حياتهم.

 

وأضاف: أن دعوتنا لا تقتصر فقط على ضرورة انقاذ من يعانون الأمراض الخطيرة والخبيثة والذين يُعتبرون في عداد الأموات، وكذلك توفير العلاج والرعاية الصحية المناسبة للمرضى الآخرين، وانما المطلوب أيضا البحث عن أسباب ظهور الأمراض وانتشارها والعمل على استئصالها بشكل جذري وتوفير بيئة مناخية مناسبة وأجواء صحية سليمة تجنب كافة الأسرى الأصحاء خطر الاصابة بالأمراض على اختلاف أنواعها ودرجة خطورتها والتي بات انتشارها بين صفوف الأسرى الفلسطينيين في السنوات الأخيرة، يشكل ظاهرة مقلقة.

 

وأشار فروانة الى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أدانت في سنوات ماضية سوء الأوضاع الصحية في السجون الإسرائيلية، واتخذت قرارا بإرسال لجنة طبية دولية لزيارة السجون والاطلاع عن كثب على الأوضاع الصحية هناك وتقديم الرعاية الطبية والعلاج اللازم للأسرى المرضى، إلا أن قراراتها لم تر النور وبقيت حبرا على ورق ولم تستطع المنظمة ترجمتها أمام التصلب والاصرار الإسرائيلي على رفضها واستمرار اغلاق السجون أمام المؤسسات الدولية، مما أبقى الأوضاع الصحية على حالها السيء، بل وازدادت تدهورا. الأمر يتطلب بذل المزيد من الجهد والضغط من قبل منظمة الصحة العالمية على المستوى الأساسي والحقوقي والقانوني لإثبات حياديتها وصدق نواياها وتعزيز مصداقيتها لدى كافة الأطراف وتوفير أفضل ما يمكن من الحالة الصحية لجميع الشعوب، كما ينص دستورها. اذ لا قيمة لقراراتها لطالما بقيت عاجزة عن ترجمتها. ولا معنى ليوم الصحة العالمي في ظل وجود نحو ستة آلاف وخمسمائة أسير فلسطيني يتهددهم الموت أو الاصابة بالمرض جراء سوء ظروف الاحتجاز وعدم توفر الرعاية الطبية واستمرار الاهمال الطبي المتعمد.

 

يثذكر بأن نحو (6500) اسير يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم قرابة (1500) اسير يعانون من أمراض مختلفة وأن من بينهم العشرات ممن يعانون من أمراض خطيرة وخبيثة كأمراض القلب والكلى والشلل والسرطان.

 

عبد الناصر فروانة
مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى والمحررين
عضو اللجنة المكلفة بادارة مكتبها بقطاع غزة

أسير محرر ، و مختص في شؤون الأسرى

0599361110
0598937083
Ferwana2@gmail.com
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان
www.palestinebehindbars.org