فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

وزارة الأسرى والمحررين  : ( 7500 أسيراً ) في سجون ومعتقلات الإحتلال بينهم ( 34 ) أسيرة و310 طفلاً

وأكثر من ( 5 آلاف ) حالة اعتقال خلال العام المنصرم

 

 

رام الله - 31-12-2009- أصدرت وزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية تقريراً إحصائياً شاملاً أعده مدير دائرة الإحصاء فيها عبد الناصر فروانة ، أعلنت فيه بأن اجمالي عدد الأسرى في سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي قد بلغ مع نهاية العام المنصرم 2009 ( 7500 ) أسيراً موزعين على أكثر من عشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف .

وأظهر التقرير ، أن من بين الأسرى يوجد  ( 34 أسيرة ) و( 310 طفلاً ) و( 304 معتقلاً ادارياً ) و( 17 نائباً بالإضافة الى وزيرين سابقين ، وعدد من القيادات السياسية .

تصنيف الأسرى ..

وأوضح تقرير الوزارة  بأن قرابة (5325 معتقلاً ) وما نسبته ( 71  % ) من إجمالي الأسرى يقضون أحكاماً بالسجن الفعلي لمدد مختلفة ، بينهم قرابة ( 800 أسيراً ) صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة ، فيما بينهم ( 1865 ) معتقلاً وما نسبته ( 24.9 % ) موقوفاً وبانتظار المحاكمة ، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين ( 304 ) معتقل وما نسبته ( 4.1 % ) ، و( 6 ) معتقلين وفق قانون مقاتل غير شرعي .

الحالة الاجتماعية للأسرى ..

وحول الحالة الاجتماعية للمعتقلين أظهر التقرير بأن عدد المتزوجون بلغ قرابة ( 2805 ) معتقلاً ويشكلون ما نسبته ( 37.4 % ) من المجموع الكلي ، وعدد الأسرى الغير متزوجين ( 4695 معتقلاً ) ويشكلون ما نسبته ( 62.6 % ) .

( 84.4 % ) من المعتقلين من الضفة الغربية

وبيّن التقرير إلى أن الغالبية العظمى من المعتقلين ( 6330 معتقلاً ) ويشكلون ما نسبته (84.4  % ) هم من الضفة الغربية ،  فيما أن عدد معتقلي قطاع غزة ( 750 معتقلاً  ) ويشكلون ما نسبته ( 10 % ) ، وأن قرابة ( 420 أسيراً  ) من القدس ومناطق الـ 48 ، ويشكلون ما نسبت 5.6 % .

الأطفال ..

 وبالنسبة للأطفال بيّن تقرير الوزارة بأن من بين هؤلاء المعتقلين يوجد ( 310 ) طفلاً ويشكلون ما نسبته ( 4.1 % ) من إجمالي عدد الأسرى وهؤلاء يتعرضون لما يتعرض له الكبار من تعذيب ومحاكمات جائرة ، ومعاملة لا انسانية وحقوقهم الأساسية تنتهك وتُسلب ، وأن مستقبلهم مهدد بالضياع ، بما يخالق قواعد اقانون الدولي واتفاقية الطفل .

الأسيرات ..

وفيما يتعلق بالأسيرات كشف التقرير إلى أن قوات الإحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى ( 850 مواطنة ) بقى منهن لغاية الآن ( 34 ) أسيرة بينهن أسيرة واحدة  من قطاع غزة و( 4 اسيرات من القدس ) و( 3 اسيرات من الـ48 ) والباقي من الضفة الغربية ، ويحتجزن في أماكن لا تليق بهن، في سجني الشارون والدامون وأسيرة واحدة في العزل الإنفرادي ، دون مراعاة لجنسهن واحتياجتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية ، ومنهن ( 5 أسيرات ) يقضين أحكاماً بالسجن المؤبد ، وثلاثة منهن رهن الإعتقال الإداري

الأسرى القدامى

وأشار تقرير الوزارة إلى أن عدد الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / أيار 1994 ، قد بلغ ( 317 ) أسيراً من كافة المناطق الفلسطينية ، وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح " الأسرى القدامى " باعتبارهم أقدم الأسرى حيث مضى على اعتقال أقل واحد منهم قرابة 16 عاماً ، فيما أقدمهم معتقل منذ 32 عاماً .

( 111) أسيراً منهم مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً

وبيّن فروانة في تقريره أيضاً إلى أن من بين هؤلاء يوجد  ( 111 ) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح " عمداء الأسرى " ، ,ان هذه القائمة قد ارتفعت خلال العام المنصرم بشكل كبير بعدما كانت قد وصلت مع نهاية العام 2008 ( 91 اسيراً ) .

ولفت التقرير في هذا الصدد إلى أن من بين هؤلاء أيضاً يوجد ( 13 أسيراً ) مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال ، وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح " جنرالات الصبر " ، باعتبارهم أكثر الأسرى صبراً وتحملاً للبطش والعناء والعذابات ، فيما بينهم أيضاً ( 3 أسرى ) أمضوا أكثر من ثلاثين عاماً وهم نائل وفخري البرغوثي وأكرم منصور .

وأكد التقرير بأن الأوضاع الإعتقالية لهؤلاء القدامى قاسية للغاية لا تختلف عن أوضاع الأسرى عموماً ، حيث أن ( لا ) اعتبار لكبر سنهم أو عدد السنين التي أمضوها ، كما ( لا ) تراعي إدارة السجون أوضاعهم الصحية المتدهورة جراء الأمراض المختلفة التي يعانون منها بسبب سنوات السجن الطويلة .

شهداء الحركة الأسيرة

وذكر التقرير بأن اجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة قد ارتفع خلال لعام المنصرم 2009 ليصل الى ( 197 شهيداً ) بعدما انضم إليها الأسير عبيدة ماهر عبد المعطي القدسي الدويك ( 25 عاماً ) من الخليل والذي اعتقل وهو مصاب بتاريخ 26/8 ولم يقدم له العلاج وتعرض لتعذيب المباشر بهدف القتل واستشهد بتاريخ 13-9-2009 .

وأضاف التقرير بأن ( 49 أسيراً ) استشهدوا بسبب الإهمال الطبي ، و ( 71 أسيراً ) جراء التعذيب ، فيما قتل ( 71 أسيراً ) عمداً بعد اعتقالهم مباشرة ، بالإضافة إلى ( 7 ) أسرى استشهدوا نتيجة استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضدهم ، ومن بين مجموع هؤلاء يوجد ( 74 ) أسيراً استشهدوا  خلال انتفاضة الأقصى ، فيما ( 123 اسيراً ) استشهدوا قبل ذلك .

 

الإعتقالات خلال العام المنصرم 2009

 وأظهر التقرير الذي أعده مدير دائرة الإحصاء في الوزارة عبد الناصر فروانة  بأن أكثر من خمسة آلاف حالة اعتقال قد سُجلت خلال العام المنصرم 2009 ، بمعدل ( 14 ) حالة اعتقال يومياً  .

كما وُسجل خلال العام المنصرم قرابة ( 1200 قراراً  ) ما بين اعتقال جديد وتجديد الإعتقال الإداري ، كما وشهد العام المنصرم ارتفاعاً ملحوظاً في التعامل مع معتقلي غزة وفقاً قانون مقاتل غير شرعي .

الاعتقالات طالت الجميع .. وأضحت ظاهرة يومية مقلقة

وأكدت الوزارة في تقريرها بأن الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية المختلفة وقواته العسكرية ، واصلت اعتقالاتها خلال العام المنصرم دون توقف ، وأضحت الإعتقالات ظاهرة يومية دون مبرر ،  حيث طالت كل فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني دون تمييز ، ولا يزال داخل سجون ومعتقلات الإحتلال أطفال ونساء ، شيوخ وشبان ، مرضى ومعاقين ، نواب ووزراء ، قيادات سياسية ونقابية ومهنية ..الخ .

كما وارتفع خلال العام المنصرم عدد حالات احتجاز واعتقال الصيادين في عرض البحر بقطاع غزة ومصادرة بعض القوارب ومعدات الصيد منهم والتحقيق معهم والضغط عليهم ، وابتزاز البعض منهم ، وأيضاً ارتفاع عدد حالات احتجاز واعتقال المرضى أو التحقيق معهم والضغط عليهم للتعامل مع الإحتلال أثناء توجههم للعلاج عبر معبر بيت حانون " ايرز " .

انتهاكات لا حدود لها

وفي السياق ذاته أكدت وزارة الأسرى في تقريرها بأن ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية صعَّدت من اجراءاتها القمعية تجاه الأسرى واتسعت مساحة انتهاكاتها الفظة وممارساتها القاسية ومعاملتها اللاإنسانية بشكل غير مسبوق ، وطالت مجمل مناحي الحياة الإعتقالية ، وباتت السجون والمعتقلات تسير من سيء الى أسوأ .

وأن أخطر ما شهده العام 2009 هو تشكيل لجنة وزارية بهدف دراسة أوضاع الأسرى وتقييمها بهدف التضييق عليهم والإنتقام منهم ومفاقمة معاناتهم ومعاناة ذويهم ، مما انعكس سلبا على أوضاع الأسرى .

 

 أرشيف الإحصائيات