فروانة: العالم يحتفل بحرية الصحافة وفلسطين تحتج على مصادرتها 

 

غزة – 2-5-2014- أكد الأسير المحرر، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة، بأنه وفي الوقت الذي يحتفل فيها العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة تخليدا لذكرى الصحافة الحرة، وتأكيداً على حق المواطنين في التعبير عن آرائهم بحرية وممارسة المؤسسات لدورهم دون ملاحقة أو قيود.  فان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحرم الفلسطيني من المشاركة في تلك الاحتفالات، وتدفعه لتنظيم وقفات احتجاجية على مصادرتها لحقوقه الأساسية في حرية الصحافة والرأي والتعبير، بما يتعارض والقانون الدولي الإنساني الذي كفل حرية الصحافة، وضمن لكافة العاملين في المجال الإعلامي الحماية من أي شكل من أشكال الاعتداء أو الاعتقال التعسفي أو الهجوم المتعمد..

وقال فروانة: أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تضع العراقيل الجمة أمام حرية الصحافة في الأراضي الفلسطينية. كما وأنها تواصل مصادرتها لحق المواطنين في التعبير عن آرائهم وقناعاتهم بحرية، وبسبب ذلك اعتقلت الآلاف منهم إداريا، دون تهمة أو محاكمة.

 

وتابع: أن قواتها العسكرية استهدفت بشكل متعمد عدد من الصحفيين والإعلاميين فقتل بعضهم، واعتقلت العشرات منهم ، واعتدت بالضرب والقوة على المئات منهم، وصادرت وأتلفت بعض الكاميرات والمعدات ومقتنيات المهنة من مئات الصحفيين والإعلاميين والمصورين أثناء ممارستهم لدورهم الإعلامي في تغطية الأحداث والتظاهرات السلمية المناهضة للاحتلال، واعتدت واقتحمت عشرات المؤسسات الاعلامية.

 

وأضاف: أن إسرائيل وباستهدافها للصحفيين الفلسطينيين ، إنما تهدف إلى إرهابهم وتخويفهم ، والتأثير على توجهاتهم وأجندات عملهم وتغييبهم قسرا عن القيام بمهامهم الإعلامية التي تفضح سلوكها في تعاملها مع الفلسطينيين. كما وأنها تهدف أيضا إلى حرف أقلامهم الحرة ، وحجب الحقيقة التي تلتقطها عدسات كاميراتهم الصادقة، ولدفعهم لتجاهل ما يقترفه جيشها العسكري وأجهزتها المختلفة من انتهاكات جسيمة و جرائم إنسانية بشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني  .

 

وأشار فروانة في بيانه بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت في السنوات الأخيرة من استهدافها للصحفيين الفلسطينيين وملاحقتهم والاعتداء عليهم بشكل لافت، وزجت العشرات منهم في سجونها ومعتقلاتها ، فيما لا تزال تحتجز في سجونها مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين دون تهمة أو محاكمة ، و في ظروف صعبة ، ويتعرضون لمعاملة قاسية ولصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي .

 

ودعا فروانة المجتمع الدولي بمؤسساته الإنسانية والحقوقية والإعلامية بضرورة التحرك الجاد والفعلي لحماية حرية الصحافة في فلسطين و توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين ولكل العاملين في المجال الإعلامي، وضرورة الوقوف بجانب الصحفيين ومساندتهم والضغط بكل الوسائل المشروعة لوضع حد لاستمرار استهدافهم  وإطلاق سراح المعتقلين منهم ، والتصدي لما يمكن أن يتعرضوا له من ملاحقات واعتداءات متكررة ، وذلك دفاعا عن حق الرأي والتعبير كحق مشروع ، ورفضا لسياسة تكميم الأفواه ، وتقييد العمل الصحفي والإعلامي .

 

ورأى بأن ضعف التحرك المناهض لممارسات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، يشجع الاحتلال في الاستمرار باستهدافهم والاعتداء عليهم واحتجاز بعضهم، ووضع العراقيل أمام حرية الصحافة ، وملاحقة المواطنين واعتقالهم بسبب آرائهم.

 

جاءت تصريحات فروانة هذه في بيان صحفي تناقلته وسائل الإعلام بمناسبة اليوم العالمي للصحافة والذي يصادف في الثالث من مايو / آيار من كل عام ، والذي خصص لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير والتذكير بالصحفيين الشجعان الذين أثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية  وهم كثر في فلسطين .

 

عبد الناصر فروانة

أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى

مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في دولة فلسطين

عضو اللجنة المكلفة بمتابعة شؤون الوزارة بقطاع غزة

0599361110

الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org