فروانة : المعتقلون المضربون انتصروا لقضيتهم وكرامتهم

 

غزة- 25-6-2014 – قال الأسير المحرر، المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة، بأن المعتقلين الإداريين المضربين وبعد إعلانهم تعليق الإضراب عن الطعام الذي بدأوه عن الطعام منذ (62) يوماً ، لم يحققوا انتصارهم على إدارة السجون بتحقيق هدفهم المعلن المتمثل بالإفراج عنهم وإلغاء سياسة الاعتقال الإداري.

وتابع: لكنهم في الوقت ذاته انتصروا لقضيتهم وأحدثوا حراكا بشأن الاعتقال الإداري على كافة الصعد والمستويات، و أبقوا الملف مفتوحا وعززوا خيار الإضراب كشكل من أشكال النضال في مواجهة الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى.   

وأضاف: بأنهم وبالرغم من عدم تحقيق الانتصار المأمول، إلا أنهم انتصروا لذواتهم وكرامتهم ولم ولن ينكسروا ، ولم تنجح سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعبر أدواتها المختلفة وقوانينها المتعددة في كسر إرادة الأسرى والقضاء على روح المواجهة وثقافة المقاومة لدى الحركة الأسيرة خلف قضبان سجون المحتل. 

 

واعتبر فروانة بأن قرار المعتقلين بتعليق الإضراب خطوة في غاية الأهمية كان ولا بد منها عقب اختفاء المستوطنين الثلاثة وتأكيد إسرائيل على اختطافهم، وبالتالي نقل ملف الاعتقال الإداري من أمعاء المضربين إلى أيدي الخاطفين.

 

ورأى فروانة بأن الظروف المحيطة بالحركة الأسيرة وبالشعب الفلسطيني عامة، والمستجدات التي طرأت على الساحة السياسية والأمنية قد لعبت دورا أساسيا في دفع الأسرى لاتخاذ قرارهم بتعليق الإضراب في اللحظة الراهنة.

 

وأعرب فروانة عن أمله بأن يشكل "تعليق الإضراب" استراحة مقاتل لتقييم موضوعي وجريء للأوضاع الداخلية والخارجية، ولاستنهاض الهمم وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي داخل السجون واستعادة وحدته وقوته، والاستعداد الجماعي لمواجهة الإجراءات القمعية التي تنوي تطبيقها إدارة السجون بحق الأسرى .

 

يذكر بأن فروانة كان قد كتب مقالا في وقت سابق بعنوان " إضراب المعتقلين الإداريين الى اين ؟ " وتضمن دعوة الى تعليق الإضراب