بعد اعتقال النائب "قفيشة"

فروانة: الاحتلال اعتقل نصف أعضاء المجلس التشريعي ولازال يحتجز (6) منهم

 

 24-1-2016- أدان عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، استمرار الصمت الدولي حيال استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في استهدافها للنواب الفلسطينيين واعتقالهم والزج بهم في ظروف صعبة وقاسية، وانتهاكاتها المتواصلة للحصانة التي يتمتع بها هؤلاء النواب وفقا للاتفاقيات الدولية.

ودعا فروانة المجتمع الدولي للتخلي عن صمته والتحرك الجاد للإفراج عن كافة النواب المعتقلين والضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتقالهم و ملاحقتهم واجراءاتها التعسفية بحقهم.

 

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت ليلة أمس النائب في المجلس التشريعي "حاتم قفيشة" من منزله في الخليل، مما يرفع عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال إلى (6) نواب، وهم: مروان البرغوثي، أحمد سعدات، محمد جمال النتشة، خالدة جرار، حسن يوسف.

 

وقال فروانة: أن هؤلاء النواب الستة المعتقلين هم ليسوا وحدهم الذين تعرضوا للاعتقال، إذ أن سلطات الاحتلال لم تستثنَ النواب الفلسطينيين من اعتقالاتها واجراءاتها التعسفية خلال السنوات الماضية، بل صعّدت من استهدافها لهم واعتقالها للعشرات منهم ومنذ عام 2006 ، بشكل فردي أو في إطار حملات اعتقال جماعية.

وأضاف: أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ العام 2002 نحو نصف أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والبالغ عددهم الإجمالي (132) نائبا، وأن غالبية النواب الذين تعرضوا للاعتقال ينتمون الى كتلة التغيير والاصلاح المحسوبة على حركة حماس، بالإضافة الى عدد من النواب الذين ينتمون الى إلى حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وتابع: يعتبر النائب والقيادي في حركة فتح "مروان البرغوثي" هو أول النواب الذين تعرضوا للاعتقال، وذلك في ابريل/نيسان2002 ، كما وأنه يقضي حكما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) خمس مرات بالإضافة الى (40) سنة، وهو الحكم الأعلى من بين النواب المعتقلين اليوم.

 

وأعتبر فروانة أن استهداف النواب واعتقالهم يتم بدوافع سياسية وانتقامية، ويشكل انتهاكا لأبسط الأعراف والمواثيق الدولية، ويشكل عدواناً سافرا على المؤسسات الشرعية الفلسطينية ومساسا فاضحا بالحصانة التي يتمتعون بها وفقا للاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية دولية.