الشعب يريد التحقيق في مكرمة خادم الحرمين الشريفين

 

* بقلم / عبد الناصر فروانة

23-11-2011

 

استوقفني قبل يومين مقالا يُعتبر مهماً من وجهة نظري للصحفي والكاتب المتألق هشام ساق الله ، على مدونته " مشاغبات سياسية " والتي كثيرا ما يُثير من خلالها قضايا ساخنة ومهمة .

http://hskalla.maktoobblog.com/6223

المقال تناول موسم الحج في فلسطين وما رافقه ويرافقه كل عام من " فساد " في آلية وكيفية اختيار الأسماء ، كما وصفه " ساق الله " .

وما لفت انتباهي أكثر هي الجزئية المتعلقة بمكرمة خادم الحرمين الشريفين ، وقد اثارت بداخلي الكثير من التساؤلات حقيقة ، وهي التي دفعتني لأن أمسك قلمي وأخط ما أملكه من معلومات وما كنت قد سجلته من ملاحظات على آلية التعامل مع المكرمة هذا العام واقتطاع 400 اسما تحت بند ( الحالات المحتاجة ) ومن ثم استبدال ( 34 ) اسما من قائما الأسرى في الساعات الأخيرة باسماء ليس لها علاقة بالشهداء والأسرى ، وبغض النظر عمن ستكون فهي ليست أحق من الذين تم استبعادهم ، هذا بالإضافة الى استبدال ( 11 ) اسما أيضاً من قائمة ذوي الشهداء .

 

أكتب باعتباري ناشط في مجال الدفاع عن الأسرى ومواكب جيدا للمكرمة منذ بدايتها وتخصصها للاسرى العام الماضي ، وباعتباري مسؤولا بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية وعضو للجنة المكلفة بمتابعة مكتبها وشؤونها بغزة ، بالإضافة أنني عضوا في لجنة الحج المشتركة والمشكلة من وزارتي الأسرى في غزة ورام الله ومطلع على تفاصيل الأمور منذ بدايتها ولدىّ القائمة النهائية للاسرى التي قدمت لوزارة الأوقاف وعددهم ( 298 ) حاجاً من قطاع غزة من أصل ألفي حاج من كل فلسطين .

ولكن قبل الولوج لجوهر الموضوع أجد من الأهمية بمكان أن نسجل للمرة المليون جل احترامنا وبالغ تقديرنا وشكرنا العظيم  لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله على هذه المكرمة وما تلاها من مكرمة ثانية خصصت لمحرري صفقة التبادل ، ومواقفه الداعمة باستمرار للشعب الفلسطيني وقضيته على كافة الصعد ، والشكر موصول لكل الأشقاء السعوديين حكومة وشعبا على مواقفهم التاريخية والنبيلة تجاه قضيتنا الفلسطينية عامة وأسرانا البواسل خاصة .  

كما وأدعو السيد الرئيس " أبو مازن " الى فتح ملف مكرمة خادم الحرمين وتشكيل لجنة لدراسة وتقييم ما حصل ، وعرض النتائج على الرأي العام حتى يتم تجاوز الأخطاء وعدم تكرارها في مكرمة العام القادم1432 هـ ( 2011 م ) والتي نأمل أن تخصص للأسرى السابقين ولذوي الأسرى والشهداء كما كانت بالعام الماضي حتى لا يتم ادراج أي اسم من خارج هذه الفئة .

وحتى لا يكون حديثنا فضفاضاً اسمحوا لي استعراض بعد النقاط :

- عام 1430 هـ ( 2009 م) أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظة الله عن مكرمة لألفي حاج من ذوي شهداء الحرب على غزة ، وفي العام الذي تلاه 1431هـ أعلن عن مكرمة جديدة لألفي حاج من الأسرى السابقين ممن أمضوا سنوات طويلة ومن ذوي الشهداء والأسرى القابعين في سجون الإحتلال ، وفي منتصف تموز/ يوليو الماضي أعلن عن مكرمة ملكية باستضافة ألفي حاج فلسطيني للعام الحالي .

 و لكن لأن القرار وصل فقط لوزير الأوقاف ( د.محمود الهباش ) ولم يصل لجهة ثانية ، كما لم ينشر في وسائل الإعلام السعودية ، ولم نعرف تفاصيله ، فان وزير الأوقاف صرّح عبر وسائل الإعلام بان المكرمة مخصصة ( للعائلات المحتاجة ) ، لكنه في الوقت ذاته منح حصة منها للأسرى وحصة للشهداء دون أن يُفصح عن ذلك علانية ، تلبية لطلب الإخوة السعوديين وفقا لما أبلغنا به وزير الأوقاف آنذاك ، وطالبنا بعد الحديث عبر وسائل الإعلام عن استفادة الأسرى وذوي الشهداء من المكرمة .

 على الرغم من أن قرار العام الماضي كان واضحا للأسرى والشهداء ، والمكرمة الثانية هذا العام والتي خصصت لمحرري صفقة التبادل تدحض هذا الإدعاء وهي بمثابة دعم صريح للأسرى وقضيتهم العادلة وتقديرا لنضالاتهم ومعاناتهم ومعاناة ذويهم طوال سنوات أسرهم .

 

- توزيع الحصة والمعايير : تم تقسيم المكرمة مناصفة ما بين غزة والضفة الغربية ، وبعيدا عن الإعلام تم تقسيمها ما بين الشهداء والأسرى والحالات المحتاجة ، فكان نصيب قطاع غزة ( 1000 ) حاج وزعت كالتالي ( 470 ) لذوي الشهداء وأن مؤسسة الشهداء هي من ستحددهم ووضعت معاييرها لذلك ، و( 300 ) للاسرى السابقين وذوي الأسرى في سجون الإحتلال وتم تشكيل لجنة مشتركة من قبل وزارتي الأسرى بغزة ورام الله وتم تحديد المعايير الخاصة لإختيار الأسماء ، و( 200 ) للحالات المحتاجة تحددها وزارة الأوقاف دون الكشف أو الإعلان عن كيفية تحديدها أو المعايير التي ستعتمد عليها وزارة الأوقاف في اختيارها للأسماء أو الإعلان عن مكان تقديم الطلبات من قبل المواطنين المحتاجين ، بالإضافة الى ( 30 ) للإداريين والوعاظ تحددهم وزارة الأوقاف .. هكذا وزعت حصة القطاع من مكرمة خادم الحرمين الشريفين .

 

-  أزمة العام الماضي وغياب المحاسبة :  خلال موسم العام الماضي وبالتحديد في الأيام الأخيرة برزت مشكلة استبعاد أهالي أسرى القدس وال48 من مكرمة خادم الحرمين الشريفين من قبل وزير الأوقاف " د.محمود الهباش " ، ولولا تدخل السيد الرئيس " أبو مازن " وتجاوب خادم الحرمين الشريفين لما تمكنوا من اللحاق باخوانهم وآداء فريضة الحج .

 وعلى اثر تلك الأزمة تم تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق بالحادثة ، وبينت اللجنة آنذاك وعبر وسائل الإعلام أنها عقدت خلال عملها 22 جلسة استماع، جرى خلالها الاستماع إلى أكثر من 18 مسؤولاً ولجنة في مستويات إدارية مختلفة من مؤسسات السلطة الوطنية ذات الاختصاص وقدمت تقريرها كاملا للسيد الرئيس أواخر فبراير الماضي ، ولكن للأسف لم تُعلن النتائج ولم يُحاسب المتسببين بالأزمة ، لهذا تكرر الأمر هذا العام وتلاعبت " وزارة الأوقاف " بالمكرمة وبالأسماء كما تشاء .

 

- قائمة حجاج مكرمة خادم الحرمين لهذا العام : تفاجأنا بأنه وفي مساء يوم الخميس 27  أكتوبر نشرت وكالة معا الإخبارية نقلا عن  وزير الأوقاف د.محمود الهباش قائمة تضم ( 1000 ) اسما  من قطاع غزة باعتبارهم المستفيدين من مكرمة خادم الحرمين ودعاهم لتجهيز أنفسهم للسفر في غضون 48 ساعة ، وهنا كانت المفاجأة .

المفاجئة الأولى أن الأسماء التي نشرت كانت مجردة ونشرت حسب ترتيب الأحرف الأبجدية ومختلطة ما بين الشهداء والأسرى وما أطلق عليهم " عائلات محتاجة " ، بالإضافة للوعاظ والإداريين، فاختلط الحابل بالنابل حتى لا تظهر سوء اختيارات وزارة الأوقاف  .

المفاجئة الثانية أن القائمة تضمنت اسماء ليس لها علاقة لا بالشهداء ولا بالأسرى ، وهم ليسوا أحق من ذوي الشهداء أو من أسرى سابقين أمضوا سنوات طويلة في سجون الإحتلال ، وكما يقول الصحفي " هشام ساق الله في مقالته (  وتم زج اسماء بداخل تلك القائمه سفراء ودبلوماسيين وزوجاتهم وموظفين كبار ينسقوا خروجه ودخوله الى الوطن وكذلك زوجات قاده في غزه ورياضيين وصحفيين وأناس كثيرون يخصونه شخصيا او يخصون حكومة غزه  ) .

المفاجئة الثالثة بأن القائمة خلت من ( 33 ) اسما من قائمة الأسرى ، وعلمت بأنها خلت من ( 11 ) اسما من قائمة الشهداء .

 

- لم تكتفِ وزارة الأوقاف باقتطاع مئتي اسما من غزة من حق الأسرى والشهداء واستغلالها تحت ما سميّ بـ ( عائلات محتاجة ) وهي أبعد ما تكون كذلك ، بل أقدموا وفي اللحظات الأخيرة ودون سابق انذار أو وجه حق باستبدال ( 33 ) اسما من قائمة الأسرى بينهم أسماء أسرى محررين أمضوا سنوات طويلة في سجون الإحتلال وفي الوقت ذاته هم أعضاء ونشطاء في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ورؤساء مؤسسات تعنى بالأسرى بالإضافة الى أعضاء في اللجنة المشتركة لوزارتي الأسرى بالضفة وغزة والطاقم الإداري ولم يسبق أن أدوا فريضة الحج وسبق وأمضوا أكثر من 10 سنوات في سجون الإحتلال ، والأدهى أن من بين الأسماء التي استبدلت كانت زوجة الشهيد الأسير المحرر وليد شعت الذي توفى بعد تحرره بثمانية شهور فقط بعد أن أمضى 18 سنة في سجون الإحتلال . .

وحينا سئل وزير الأوقاف د.الهباش من قبل وسائل الإعلام عن سبب استبعادهم رد بدبلوماسية ( أن المعايير لا تنطبق عليهم ) ، وهنا أتساءل عن أي معايير يتحدث وزير الأوقاف ؟ وأي تلك المعايير التي تُجيز له استبعاد زوجة شهيد وأسرى محررين و..الخ واستبدالها بأشخاص هم ليسوا أحق منهم على الإطلاق  ؟ ، أليس هذا الحق هو من صلاحيات وزير الأسرى ، واذا كانت معاييره تجيز له استبعادها واستبعاد اسرى فبالتأكيد هي تجيز استبعاد أكثر من مئتي اسم ( الحالات المحتاجة ) فلماذا لم يتم استبعاد هؤلاء ؟ .

وأن ما جرى هو من وجهة نظري تدخل فظ من قبل وزارة الأوقاف ووزيرها د.محمود الهباش ولجنته بغزة في شؤون وقوائم حجاج الأسرى ، خاصة وأن بعض الأسماء التي حذفت كانت قد أضيفت بقرار من وزيري الأسرى بغزة ورام الله وهذا سبب لهما احراجا شديدا .

 

- ان كافة الأسماء التي حذفت في الساعات الأخيرة من قائمة الأسرى كانت مستوفية للشروط ، وجهزت لهم بطاقات تعريف من وزارة الأوقاف ، وجهزوا أنفسهم من كل شئ وودعوا أحبتهم واشتروا حاجياتهم وهداياهم ، ولكن للأسف أجسادهم بقيت بغزة ، وأسمائهم سبقتهم للملكة العربية السعودية كما وصفت ذلك لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في بيانها .

كما ووزعت لهم أيضاً هناك بطاقات تعريف حجاج ونادوا على أسمائهم في السعودية وأن بعض هذه البطاقات قد وصلت الى غزة مع بعض زملائهم الذين تمكنوا من آداء فريضة الحج ، وقد رايت بعض هذه البطاقات ، وهذا يثير علامات استفهام كثيرة ويؤكد بأن الأسماء حذفت في اللحظات الأخيرة حتى تقطع الطريق أمام أية حلول أو معالجات للأمر ، وحتى يضع الجميع تحت الأمر الواقع .

 

- كانت هناك آراء قد طالبت باستبدال أعضاء لجنة الأسرى المشتركة الذين سبق وأدوا فريضة الحج ضمن مكرمة العام الماضي وهم يتبعون لوزارة الأسرى برام الله ، وأنا شخصيا احترمت هذا الرأي وسحبت جوازي طواعية لأتيح الفرصة لغيري ، قبل ان يصدر قرارا من وزير الأسرى يمنع سفر أعضاء اللجنة ممن سبق وأدوا فريضة الحج ، والأمر ذاته كان قد فعله من قبل وزير الأسرى بغزة .

ومع احترامي وقناعتي بذلك ، فانه لا بد من التأكيد على ضرورة تطبيق الأمر على الآخرين في مؤسسة الشهداء والأوقاف وكما يقول الأخ " هشام ساق الله في مقاله ( الاداريون والمرشدون  الذين تم اختيارهم بكل مواسم الحج سواء للمنحة الملكية او للحجاج العاديين هناك منهم من حج 16 مره وهي عمر السلطة الفلسطينية في موسم الحج) .

 

- أدعو وزارة الأوقاف بنشر قائمة أسماء حجاج قطاع غزة ممن استفادوا من مكرمة خادم الحرمين الشريفين لهذا العام عبر وسائل الإعلام مقسمة وواضحة كل فئة لوحدها ( الشهداء ، الأسرى ، الحالات المحتاجة ، الإداريين ، الوعاظ ) وتحديد أماكن اقامتهم وليفسح المجال لإبداء الآراء وتسجيل الملاحظات ، ولكن أتحدى ان تم ذلك . .

 

- هناك مأخذ على كل من وزارة الأسرى والمحررين ، وكذلك مؤسسة الشهداء ، ووزارة الأوقاف ، بأنهم لم ينشرُ القوائم قبل فترة معقولة لا تقل عن عشرة ايام ، وقوائم مفصلة بشفافية عالية ، حتى يتسنى للجميع الإطلاع عليها ومراجعتها وانتقادها ، وما الذي يمنع من ذلك اذا كانت الأمور سليمة ونزيهة ، كما هو الحال بالنسبة للقرعة ( اذا سلمنا بصوابية القرعة ) وهنا أدعو وزارة الأسرى لنشر قائمتها العام القادم عبر وسائل الإعلام حتى وان لم تلتزم الجهات الأخرى بهذا التوجه .

 

- حق محفوظ لمن تم استبعادهم : التأكيد على حق من تم استبعادهم هذا العام من قائمة الأسرى والشهداء من قطاع غزة ، بأن يمنحوا الأولوية العام القادم ضمن مكرمة خادم الحرمين الشريفين ، أو ضمن مكرمة من سيادة الرئيس أبو مازن ، على أن يتم استبعاد من سبق وأدوا فريضة الحج ضمن مكرمة سابقة وفقا لما جاء بقرار وزير الأسرى .

 

-   اللجان الخاصة بالحج : نقدر عالياً كافة الجهود التي بذلت من قبل لجان الحج المختلفة ولكن ليس بالضرورة أن كل عضو في لجنة حج يحق له الحج للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة ، فلتمنح الفرصة للآخرين ، ومن يريد أن يحج مرة ثانية وثالثة وعاشرة فليذهب على نفقته الخاصة ، أما المكرمة فهي لمرة واحدة ، حتى لأعضاء ورؤساء اللجان من كافة الوزراء ، لأن تكرار حجيجهم سيكون على حساب عوائل الشهداء والأسرى ، وإنَّ المطلوب شرعًا هو الحج مرة واحدة للقادر عليه،.

 

-   المكرمة الخاصة بصفقة التبادل : يوم الأربعاء 2 نوفمبر أصدر الملك قرارا باستضافة كل محرري صفقة التبادل لآداء فريضة الحج على نفقته ، وفي السياق ذاته أصدر السيد الرئيس تعليماته بتسهيل كافة الأمور ، وبالفعل أنجزت الجوازات لمن هم في القطاع بزمن قياسي وتمكنوا من السفر ، ولكن المفارقة بأن وزير الأوقاف د.محمود الهباش لم يسمح لأي شخص من غزة لا اداري ولا واعظ ولا مرشد بمرافقتهم ومساعدتهم أثناء السفر ، ولو بدلا من الذين لم يتمكنوا من السفر من قطاع غزة ، في حين سمح للعديد من الشخصيات والأسماء بمرافقتهم من الضفة الغربية ؟؟؟ 

وأرى ضرورة منح الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل من قطاع غزة أو المبعدين للقطاع و الذين لم يتمكنوا من السفر هذا العام لأسباب مختلفة ، الأولوية للحج العام القادم ضمن المكرمة الملكية أيضاً .

 

في الختام أدعو سيادة الرئيس لتشكيل لجنة محايدة للتحقيق بما جرى وكيفية اختيار الأسماء وعلى أي اساس تم اختيارها ونشر النتائج ووضع حد لهذا التلاعب اللا مبرر على الإطلاق .

 

كما و أدعو خادم الحرمين الشريفين أن يخصص مكرمة العام القادم بشكل واضح وصريح لذوي الشهداء وللأسرى السابقين ولذوي الأسرى كما جاء في قرار العام الماضي 1431 ، فالشهداء والأسرى يعدون بعشرات الألاف وهم بحاجة لمكارم متواصلة واعتقد جازما بأن الأشقاء السعوديين لن يبخلوا على هذه الفئة ، مع عدم السماح لوزير الأوقاف وايا كان اسمه وبأي حال من الأحوال لاقتطاع حصة لما سميوا هذا العام بـ ( الحالات محتاجة ) وثقتنا عالية بالمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا .

وثقتنا بالرئيس عاليا أيضا بان يصدر تعليماته بهذا الشأن ، وأن تمنح وزارة الأسرى والمحررين ومؤسسة الشهداء بتحديد واعداد القوائم الخاصة بهم ، على أن تنشر الأسماء عبر وسائل الإعلام بشفافية وقبل فترة زمنية معقولة  .

 

 

 

أرشيف مقالات الكاتب

عبد الناصر فروانة

أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى

مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية

0599361110

Ferwana2@yahoo.com

الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org