بيانات وتصريحات ذات علاقة بالأحداث في معتقل عوفر

 

يريدونها ورقة انتخابية، ونريدها عنوانا لكرامتنا وعزتنا. عن الأسرى وقضيتهم أتحدث.

عبد الناصر فروانة

22-1-2019

 

كتب عبد الناصر فروانة على صفحته عبر الفيسبوك: ما حدث في "عوفر" جريمة. وما يحدث من صمت دولي جريمة. وان صمتنا على هذه الجريمة وتلك يعتبر جريمة.

المطلوب اولا: التحرك العاجل على المستوى الحقوقي والبحث عن ادوات مؤثرة وآليات ضاغطة على المؤسسات الدولية لاجبارها على التخلي عن صمتها ودفعها للتحرك نحو تحمل مسؤولياتها الاخلاقية والانسانية والقانونية

المطلوب ثانيا: ان نفكر سويا وان نتوحد جميعا (داخل وخارج السجون) وان نعمل بما يضمن اعادة الاعتبار لقضية الاسرى وهيبتها ومكانتها.

المطلوب ثالثا: التوجه الى محكمة الجنايات الدولية ورفع قضايا فردية، وهذه مهمة بامكان اي جهة ان تقوم بها، واعتقد الاجدر هنا هي منظمات حقوق الانسان التي بامكانها تبني ذلك.
المطلوب رابعا: اطلاق حملة اعلامية نوعية، وهذا يتطلب التغيير في شكل وطبيعة الخطاب الاعلامي ومضمون المادة المقدمة للمتلقي.

المطلوب خامسا: يريدون استخدام معاناة الاسرى ورقة في الانتخابات الاسرائيلية، وعلينا ان نجعلها ورقة لعزتنا وكرامتنا ولتكن ورقة اكثر ضغطا و ايلاما على الاحتلال.

دعونا نفكر سويا بعقل جماعي وايادي ممدودة ونوايا صادقة. فالوقت كالسيف والمرحلة خطيرة. وان مر ما حدث دون رد. فالقادم اسوأ.

عبد الناصر فروانة

22-1-2019

 

معتقل عوفر والهجمة المستمرة وظاهرة الاقتحامات المتصاعدة

كتب عبد الناصر فروانة عبر صفحته على الفيسبوك: بالأمس اقتحام وقمع قسم (17) وفجر اليوم قسم (15) وإدارة المعتقلات تستدعي قوات إضافية الى المعتقل، لتستأنف قمعها لأقسام جديدة والهجمة تتصاعد، وباتت تشكل خطرا ليس على الاسرى في عوفر فقط، وانما على باقي الأسرى في كافة السجون. اذ أن الاقتحامات والاعتداءات واستخدام القوة المفرطة لم تعد حدثا استثنائيا وانما ظاهرة متصاعدة.
" معتقل عوفر"، ويقع على مقربة من بلدة بيتونيا جنوب رام الله، وأعيد افتتاحه مرة أخرى في الأول من نيسان/ابريل عام 2002، بعد زيادة خمسة أقسام جديدة فيه، ليصبح فيه عشرة أقسام ويتسع لقرابة 1200 معتقل، ويوجد فيه أقسام خاصة بالأطفال

21-1-2019

 

23-1-2019- قبل قليل (صباح الأربعاء) وعبر اذاعة هوا/نابلس
كتب عبد الناصر فروانة عبر صفحته على الفيسبوك: الاقتحامات والاعتداءات تصاعدت بشكل لافت وباتت تشكل ظاهرة، لكن ما حدث في معتقل "عوفر" هو حدث غير مسبوق، ولم يحدث منذ عشر سنوات. فهو يعيد للأذهان ما حدث في النقب عام 2007. ونخشى ان يشكل بداية لمرحلة جديدة أكثر قسوة وعنفا بحق الأسرى.
لذا ان لم يكن الرد بحجم الجريمة فان ما حدث في "عوفر" ستكرر حدوثه قريبا في سجون أخرى !!.
ثقتنا عالية بشعبنا وقيادتنا واسرانا، في الدفاع عن قضيتهم، فالخطورة اليوم لا تمس "عوفر" فقط وانما تطال الأسرى عموما وحاضر ومستقبل الحركة الأسيرة، بل وتطال معاناة وتضحيات الأسرى على مدار العقود الماضية.

 

 

24-1-2019- عبد الناصر فروانة: ما جرى في عوفر، قد يتكرر في القريب في النقب او مجدو، ومن ثم ينتقل تدريجيا الى نفحة وريمون وهداريم... اذا ما احسنا الرد.!
ما حدث امر خطير ومخطئ من يظن انه سينتهي في عوفر، فما جرى يشكل بداية لمرحلة جديدة، غير مرتبطة بانتهاء الانتخابات الاسرائيلية. ويخشى ان تكون مرحلة اكثر قسوة وعنفا . لذا مطلوب منا اعادة النظر في ادواتنا المستخدمة.

عبد الناصر فروانة

 

 

 

(مساء 24-1-2019) قبل قليل وعبر اذاعة "صوت الشعب"
عبد الناصر فروانة: ان التوصل لاتفاق ينهي حالة التوتر ويعيد الهدوء في "عوفر" ويعالج المصابين أمر مهم. وكل التحية والتقدير للأسرى ولمن وقف خلفهم وساندهم. لكن هذا لم يوقف الهجمة على الأسرى، وانما يأت بحل مؤقت في "عوفر"، ويبقي جذور المشكلة قائمة. وان احتمالية تكرار ما حدث وارد جدا، فالهجمة الشرسة على الأسرى بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات ومستمرة ومتصاعدة ، وعلينا أن نجعل من مرحلة الهدوء التي ستعقب الاتفاق الحالي، استراحة مقاتل لتقييم وتقويم وتصويب الأوضاع استعدادا لما هو قادم. فالهجمة مستمرة والمواجهة قائمة وان توقفها مساء اليوم في عوفر -ان التزمت ادارة المعتقل-، لا يعني انهاء الهجمة بشكل نهائي. فلننتبه .

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن أسرى سجن عوفر

(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

جماهير شعبنا البطل على امتداد وطننا السليب، العدو الصهيوني أعلن الحرب على الأسرى في السجون وبدأ هذه الحرب في سجن عوفر، إننا أمام مرحلة جديدة من القمع الصهيوني تهدد حياتنا كأسرى، وأصبحنا الملف الأقوى حضوراً بين أروقة الحكومة والأحزاب الصهيونية في ظل تنافس محموم على قضم حقوقنا وسلب مكتسباتنا التي حصلنا عليها بالتضحيات والدماء والشهداء .

وأمام الإنجاز الصفري لهذا المحتل في عدة ملفات وبحثه عن صورة نصر يظهر بها أمام الجمهور الإسرائيلي؛ فقد أقدمت إدارة السجون مدعمة بغطاء من المستوى السياسي ومعززة بوحدات القمع الخاصة ( ميتسادا - درور - اليماز - اليمام ) منذ يوم الأحد 20 يناير 2019 وحتى مساء يوم الاثنين 21 يناير باقتحام عدة أقسام في سجن عوفر وإجراء تفتيشات استفزازية وتحطيم لمقتنياتنا والتنكيل بنا عبر التفتيش العاري والإساءات اللفظية فما كان منا إلا أن ندافع عن كرامتنا بما نستطيع فتحولت غرف السجن وأقسامه إلى ساحة حرب حقيقية ضدنا باستخدام الرصاص المطاطي من مسافة صفر والغاز المسيل للدموع والصواعق الكهربائية والكلاب والضرب بالهراوات مما أسفر عن إصابة أكثر من 100 أسير وحرق عدة غرف ومصادرة لمقتنياتنا وإغلاق لكافة الأقسام ... وما زال التوتر سيد الموقف وسيكون لنا خطوات تصعيدية خلال الساعات القادمة .

وإننا وأمام هذا التصعيد الدموي الذي لم يسبق له مثيل نؤكد على مايلي :

1/ إننا أطلقنا على هذه المعركة إسم " معركة الوحدة والكرامة "، تأكيداً على وحدتنا وأُخوتنا وحفاظاً على كرامتنا وتاريخنا .

2/ إننا نحن الأسرى وأمام هذه الهجمة الدموية بحقنا سوف نقف موحدين للتصدي لهذه العنجهية مسلحين بعدالة قضيتنا واستخدام كل مانستطيع من وسائل الدفاع المشروعة ضد موجة العنف هذه بحقنا.

3/ إن هذه الهجمة الدموية على الأسرى تأتي في إطار إرهاب الدولة المنظم واستخدام ملف الأسرى كبؤرة تنفيس للحكومة الإسرائيلية أمام جمهورها.

4/ نحذر من استخدام ملف الأسرى كورقة رافعة للأحزاب الإسرائيلية لاستقطاب الناخب الإسرائيلي، فسنفشل كل رهان بذلك.

5/ نطالب كافة المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بالوقوف أمام مسؤلياتهم الإنسانية والأخلاقية والقانونية لوقف الجريمة التي ترتكب بحقنا وإلزام الاحتلال بالأعراف والقوانين الدولية التي تحمي حقوقنا.

6/ نطالب كافة وسائل وأدوات الإعلام الحر بحمل قضيتنا ومواكبة مايجري معنا وفضح هذا المحتل الذي ينتهك كل الحرمات والقوانين في تعامله معنا.

7/ جماهير شعبنا الصامد؛ اليوم يوم وفاء، نحن منكم وأنتم منا، ماقصرنا بأعمارنا من أجل وطننا السليب فلاتقصروا معنا بأوقاتكم من أجل حريتنا المسلوبة، نتطلع لهبة جماهيرية واسعة على مستوى الوطن تؤكدون فيها للمحتل أن الأسرى خط أحمر لايمكن تجاوزه.

والنصر لنا بإذن الله موحدين واثقين بعدالة قضيتنا وخياراتنا

إخوانكم أسرى سجن عوفر 
حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح 
حركة المقاومة الإسلامية - حماس
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين 
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

22-1-2019

 

اللواء أبو بكر يحمل إدارة معتقل عوفر المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى

21/1/2019

حمل رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين اللواء قدري ابو بكر، حكومة الإحتلال الإسرائيلي وإدارة معتقل عوفر على وجه الخصوص، المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة بحق المعتقلين، والمستمرة لليوم الثاني على التوالي، والتي تتمثل بإقتحام الأقسام والغرف بشكل إنتقامي وحشي وجنوني.

وأضاف اللواء أبو بكر " المئات من وحدات القمع ( المتسادا واليمام واليماز والدرور)، تتفرد بالاسرى وتنكل بهم، حيث تم إقتحام قسم 17 أمس الساعة الرابعة فجرا، وإستمرت العملية اليوم بإقتحام اقسام ( 11،12،15 )، حيث ان وحدات القمع المقتحمة مدججة بكل أنواع الأسلحة في عملية، ويرافقهم الشرطة والكلاب البوليسية".

واكد اللواء ابو بكر ان عدد الإصابات في صفوف الاسرى وصل حتى هذه اللحظة الى 150، تنوعت بين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع وغازل الفلفل، وعدد آخر نتيجة الإعتداء عليهم بالهراوات والعصي واطلاق الكلاب البوليسية لمهاجمتهم، كما انه لم يعرف مصير 20 اسيرا لم يتم إعادتهم الى الاقسام بعد نقلهم الى المستشفيات.

واكد الاسرى في معتقل عوفر للهيئة ان الاعتداء عليهم كان يتم من خلال فتح باب الغرف بشكل منفرد، ومباشر اطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل في ذات الوقت، وأن هذه اشرس عملية إقتحام وإعتداء يتعرضوا لها وفقا لشهادة الأسرى، وان وحدات القمع إنسحبت الى خارج الاقسام ولكنها لا زالت في المعتقل.

 

 

تصعيدات خطيرة ومتتالية منذ الأمس

هيئة الأسرى: قوات قمعية بالعشرات تقتحم سجن عوفر بالكلاب والهراوات وقنابل الصوت

21/1/2019

أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ظهر الأثنين، أن قوات القمع الإسرائيلية التابعة لإدارة سجون الاحتلال تواصل عمليات القمع والتنكيل والاقتحام لعدة أقسام في سجن عوفر منذ ساعات الفجر الأولى، وسط حالة من التوتر والغليان.

وأضافت الهيئة، أن أربع وحدات قمعية ( متسادا ودرور ويمام ويماز) مدججة بالاسلحة والهراوات والكلاب البوليسية وقنابل الصوت والغاز، اقتحمت قبل قليل القسمين 11 و12، وعبثت بمقتنيات الاسرى واعتدت على المعتقلين، دون معرفة الأسباب.

وكانت قوات القمع المسماه "متسادا" اقتحمت فجرا، القسم رقم "15" واعتدت على الأسرى وحطمت مقتنياتهم، ثم قمعت الأسرى في جميع أقسام المعتقل، ما تسبب بحالة من السخط والتوتر في صفوف الأسرى.

وقالت الهيئة إن هذا الاقتحام يأتي بعيد قيام قوات القمع الإسرائيلية المسماه "درور" مصحوبة بقوات من الشرطة الإسرائيلية أمس، اقتحام القسم رقم 17 في سجن عوفر واجراء تفتيشات استفزازية للأسرى والعبث بمقتنياتهم.

يذكر أن سجن عوفر يقبع فيه قرابة 1200 أسير من بينهم أقسام خاصة بالأسرى الأطفال

 

هيئة الأسرى: توتر واستنفار في سجن عوفر بعد اقتحام قسم "15" ورش الأسرى بالغاز

21/1/2019 –

أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ظهر الأثنين، أن قوات القمع الإسرائيلية التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت صباح اليوم قسم رقم "15" في سجن عوفر واعتدت على الأسرى ورشتهم بالغاز.

ولفتت الهيئة، الى أن قوات القمع المسماه "متسادا" اقتحمت فجرا، القسم رقم "15" واعتدت على الأسرى وحطمت مقتنياتهم، ثم قمعت الأسرى في جميع أقسام المعتقل، ما تسبب بحالة من السخط والتوتر في صفوف الأسرى.

وقالت الهيئة أن هذا الاقتحام يأتي بعيد قيام قوات القمع الإسرائيلية المسماه "درور" مصحوبة بقوات من الشرطة الإسرائيلية أمس، اقتحام القسم رقم 17 في سجن عوفر واجراء تفتيشات استفزازية للأسرى والعبث بمقتنياتهم.

 

هيئة الأسرى: إدارة معتقل عوفر تمنع محامي الهيئة من زيارة الأسرى بعد جريمة أمس

22/1/2019

منعت إدارة سجن عوفر محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين من زيارة المعتقلين صباح اليوم، بعد الهجمة الوحشية التي نفذت بحقهم خلال اليومين الماضيين، والتي وصفت على إنها اعنف إعتداءات طالت الاسرى منذ سنوات طويلة، شارك فيها 6 وحدات قمع متخصصة ومعززة بكل انواع الاسلحة والكلاب البوليسية.

وكشف محامي الهيئة ان الهجمة طالت كل اقسام السجن، وكانت بشكل مركز على الأقسام (14،15،17)، وسبب ذلك وفقا لما تحدث به ممثل الاسرى الاشبال الذي تمكن المحامي من زيارته وبعض الاشبال فقط، هو تغير سياسة إدارة المعتقل تجاه الأسرى، وفرض امر واقع جديد، حيث ان إستفزاز وإبتزاز الاسرى مستمر منذ اسبوعين، وأن طبيعة الهجمة تؤكد انها مبيتة ومدروسة.

واكد محامي الهيئة ان مجمل الإصابات وصل الى 150 إصابة، نقل منهم ما يقارب 25 الى المستشفيات خارج السجن، ولا زال مصير 4 منهم مجهول حتى اللحظة، وان مجموعة الإصابات كانت صعبة، حيث هناك كسور وجروح من ضرب الهراوات وإطلاق الكلاب البوليسية، وإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإختناق بالغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل.

واكد ممثل الاسرى الاشبال لمحامي الهيئة، ان الإعتداءات كانت بشكل مجنون، وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل كان بشكل عشوائي، وتم إفراغ غرف الأسرى من الاغطية وكل المحتويات والزج بها الى ساحة الفورة، وأن عدد كبير من الاسرى بات الليلة الماضية على الأرض دون اي اغطية.

واضاف ممثل الاشبال " تم فصل الكهرباء لساعات طويلة، وان كثافة الغاز طالت كل الأقسام، مما أجبر الاسرى الى حرق الفرشات والاغطية في بعض الغرف، وان وحدات القمع دخل الى غرف الاشبال وقامت بتفتيشها".

 

غليان داخل السجون الإسرائيلية بعد فشل الحوار في معتقل عوفر والأسرى يلوحون بالتصعيد

24-1-2019- غزة ـ رام الله ـ “القدس العربي”: يبحث الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، الشروع في عملية إضراب مفتوح عن الطعام، وإعلان “ثورة” داخل السجون، بسبب استمرار سلطات الاحتلال في تعنتها وفرضها المزيد من العقوبات ضدهم، خاصة في “معتقل عوفر” الذي تعرض الأسرى فيه قبل أيام لهجوم عنيف، أسفر عن إصابة 150 أسيرا، خاصة بعد فشل جلسة الحوار التي عقدها ممثلو الأسرى في ذلك السجن، مع إدارة المعتقل.

وبحسب متابعون لتطورات الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية، فإن عملية “التغول” الأخيرة ضد أسرى “سجن عوفر”، والتي شهدت الاعتداء الكبير ضد الأسرى، باستخدام الهراوات وقنابل الغاز والرصاص المعدني والكلاب البوليسية، والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 150 أسيرا، وما تلاها من فشل الحوار الذي عقد بين ممثلي الأسرى وإدارة السجون، سيدفع الأسرى إلى توسيع دائرة الخطوات الاحتجاجية، من خلال اللجوء إلى الإضرابات عن الطعام.

ولم يستبعد عبد الناصر فروانة المختص في شؤون الأسرى، خلال حديث مع “القدس العربي”، أن يتم توسيع رقعة الإضرابات عن الطعام، والتي بدأت في اليوم الأول للهجوم ضد الأسرى، من خلال مشاركة مئات الأسرى في هذا الاحتجاج، الذي سيكون ضمن فعاليات نضالية أخرى يقودها الأسرى، لاسترجاع حقوقهم، التي تحاول إدارة السجون نزعها بالقوة.

وأكد فروانة أن ما يحدث في سجون الاحتلال، “أمر خطير للغاية” لا ينبغي تمريره، دون موقف جماعي داخل السجون وخارجها، يقوم على أساس توسيع رقعة الاحتجاجات المنددة لأفعال الاحتلال، الذي يعمل من أجل “تجريم نضال الأسرى”.

وأشار فروانة إلى أن المخطط الإسرائيلي هذا بدأ منذ ثلاث سنوات، ويهدف إلى سلب كل انجازات الأسرى، التي تحققت على مدار السنوات الماضية، من خلال “المساس بمكانتهم”، من خلال عدة خطوات إسرائيلية مخطط لها، من أبرزها منع التنظيمات داخل السجون، مشددا في الوقت ذاته على أن مواجهة الخطوات الإسرائيلية هذه التي توقع أن تستمر حتى ما بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية، يتطلب توحيد جبهة الأسرى، والتوحد في الخارج، خلف مطالب المعتقلين.

وحذر في الوقت ذاته من انتقال ما جرى في “سجن عوفر”، إلى سجون أخرى مثل “النقب و مجدو ونفحة وريمون وهداريم” إن لم يكن هناك رد فلسطيني على ما جرى خلال الأيام الماضية، مشددا على ضرورة إعادة النظر في الأدوات المستخدمة لإنصاف قضية الأسرى ودعمهم.

وفي السياق، كان نادي الأسير أعلن أن جلسة الحوار التي عقدت بين الأسرى وإدارة معتقل “عوفر” انتهت بالفشل، وأوضح أن إدارة المعتقل أعلنت عن نيتها “فرض سلسلة من العقوبات على الأسرى”، وتتمثل بعقد محاكمات للأسرى في الغرف التي تم حرقها في أقسام (15) و(11)، وفرض عقوبة بالسجن الفعلي عليهم لمدة أربع سنوات، وغرامة مالية كبيرة، إضافة إلى حرمان الأسرى من الزيارة و”الكنتينا” لمدة شهرين.

وأوضح نادي الأسير، أنه على ضوء ذلك رفض الأسرى كل ما أملته إدارة المعتقل، وأكدوا أنهم مستمرون في الإضراب المتمثل بإرجاع وجبات الطعام، والذي بدأ فعلياً منذ ثلاثة أيام، وأعلنوا أنهم بصدد اتخاذ “خطوات نضالية أخرى”، طالما استمرت الإدارة على موقفها.

واعتبر الأسرى أن الحوار الذي تم “لا يرتقي لمستوى الدماء التي سالت، وحجم الاعتداءات التي نُفذت بحقهم”، خاصة أن الحوار فرض انطباعاً أن الجهات التي أدارت الحوار من إدارة المعتقلات “لا تملك صلاحيات بالقرار”، وأن خطوات الأسرى ستتواصل حتى يتم إدارة الحوار مع جهات تمتلك الصلاحيات.

من جهته قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إن إسرائيل “دولة عصابات حقيقية”، واتهمها بـ “ممارسة الجريمة المنظمة”، مؤكدا أن إسرائيل “تجاوزت كل الخطوط الحمراء” بعد أحداث “سجن عوفر”، وقال “ما جرى يدق ناقوس الخطر، لأن الهجمة كانت منظمة ومخطط لها مسبقا”.

وحذرت هيئة شؤون الأسرى من تفاقم معاناة الأسرى المرضى والجرحى، في ظل استمرار الانتهاكات الصحية التي تمارسها إدارات السجون بحقهم، والتي تستخدمها كنوع من العقاب.

ولا زال أسرى عوفر، مستمرين في إرجاء وجبات الطعام، رفضا لما تعرضوا له قبل ثلاثة أيام، حين اقتحمت عدة وحدات إسرائيلية خاصة غرف اعتقالهم، واعتدت عليهم بشكل وحشي.

وخلال اليومين الماضيين انضم عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون أخرى للإضراب عن الطعام، تضامنا مع أسرى عوفر، في ظل التوقعات بزيادة رقعة هذه الاحتجاجات، في حال استمر الموقف الإسرائيلي، والذي يمهد لخطوات أخرى، تهدف من خلالها حكومة تل أبيب، إلى فرض المزيد من الإجراءات ضد المعتقلين، بناء على توصيات لجنة خاصة شكلتها وزارة الأمن الداخلي في وقت سابق، وأصدرت الشهر الجاري توصياتها.

وأوصت تلك اللجنة بتقليص ظروف سجن الأسرى إلى الحد الأدنى، من خلال تقليص عدد الزيارات العائلية، وإلغاء الفصل بين سجناء أسرى الفصائل المختلفة، كما أوصت منع الأسرى من شراء العديد من الأطعمة، وغيرها من الإجراءات العقابية.

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية، أن الرئيس محمود عباس “يتابع بقلق بالغ” الاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في معتقل “عوفر”، وأنه يجري اتصالات عاجلة مع عدة أطراف إقليمية ودولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدة أن الرئيس وجه كافة المسؤولين لإجراء الاتصالات العاجلة مع مختلف الجهات العربية والإقليمية ذات العلاقة لتوفير الحماية للأسرى من هذه الجرائم.

وأدان الرئيس بشدة التصعيد الإسرائيلي الخطير، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات التي يتعرضون لها، والتي كان آخرها في “معتقل عوفر”، وطالب المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي بأسره بـ “التدخل الفوري” لوقف اعتداء قوات الاحتلال، محذرا من خطورة استمرار هذا التصعيد الذي من شأنه دفع الأوضاع إلى “مزيد من التوتر”.

من جهتها دعت حركة فتح، لأوسع مشاركة في المظاهرات والمسيرات المنددة بالاعتداء والعدوان على الأسرى، وقال الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي، في تصريح صحفي “الاعتداء الآثم على أبطالنا أسرانا البواسل خلف قضبان الاحتلال الاسرائيلية، هي أعلى درجات الارهاب المنظم، وهو ترجمة لعقلية الحقد والكراهية ضد الانسانية”.

وتعتقل سلطات الاحتلال أكثر من 6500 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ومرضى، وجميعهم يشتكون من معاملتهم بشكل سيء، ويؤكدون تعرضهم للتعذيب والضرب، ومنهم من هم محرومون من زيارة الأهل، كما تتعمد سلطات السجون الزج بعدد منهم في العزل الانفرادي، ويشتكي هؤلاء جميعا من سوء الطعام المقدم لهم، ومن حرمانهم من التعليم.

https://www.alquds.co.uk/%D8%BA%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%81%D8%B4%D9%84/

 

هيئة الأسرى: اتفاق بين ادارة سجن عوفر والأسرى يقضي بالغاء العقوبات عنهم

24/1/2019 - أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء الخميس، عن انتهاء جلسة الحوار ما بين الأسرى بمشاركة الهيئات القيادية في كافة المعتقلات وإدارة معتقل عوفر، تلخصت بإلغاء العقوبات التي كانت تنوي الإدارة فرضها بحق المعتقلين، بعدما عقدت أمس الأربعاء جلسة انتهت بالفشل.

وبين الهيئة، أن الاتفاق جاء بعدما اجبر ممثلي الأسرى إدارة المعتقل، بالتراجع عن فرض سلسلة من العقوبات على الأسرى، والتي كانت تتمثل بعقد محاكمات للأسرى في الغرف التي تم حرقها في أقسام (15) و(11)، وفرض عقوبة بالسّجن الفعلي عليهم لمدة أربع سنوات وغرامة مالية بقيمة 40 ألف شيقل، إضافة إلى حرمان الأسرى من الزيارة و"الكنتينا" لمدة شهرين.

وقالت الهيئة، أن الأسرى اشترطوا ضرورة استكمال العلاجات للأسرى المصابين، وإعادة الأوضاع في السجن الى ما كانت عليه قبل الـ 20 من يناير الحالي، مقابل الخروج للفورة وعدم إرجاع وجبات الطعام التي بدأوها فعلياً منذ اربعة أيام، ووقف اتخاذ أي خطوات نضالية تصعيدية أخرى.

وأشارت، إلى أن معتقل "عوفر" والذي يضم (1200) أسير منهم قرابة مئة طفل، تعرض لسلسة اقتحامات منذ تاريخ 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، وذلك من قبل أربع وحدات من قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال، الأمر الذي نتج عنه إصابات بين صفوف الأسرى حيث بلغ عدد الأسرى المصابين نحو (150) أسيراً، وكانت غالبية الإصابات كسور وجروح جراء الضرب المبرح الذي تم بواسطة الهراوات، وإصابات بالرصاص المطاط، واختناق بالغاز.

وقد استخدمت قوات القمع خلال عمليات الاقتحام التي تواصلت على مدار يومين الغاز والفلفل والرصاص المطاطي والهراوات والقنابل الصوتية، والكلاب البوليسية والصواعق الكهربائية.

 

الاتفاق حل مؤقت لأزمة قائمة

مختص بشؤون الأسرى: الهدوء في "عوفر" مرتبط بسلوك إدارة المعتقل

 

(فلسطين اليوم) 24-1-2019

أكد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الاسرى، و المختص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة أنه بعد استئناف الحوار بين ادارة سجن "عوفر" و الأسرى، تم الاتفاق مبدئياً على الغاء كل العقوبات بحق اسرى "عوفر"، و تقديم العلاج للمصابين و عودة الاوضاع لما قبل 20 يناير، و إزالة حالة التوتر التي طرأت في المعتقل.

و أشار فروانة في تصريح اذاعي مساء اليوم الخميس الى أن الهدوء في سجن "عوفر" مرهون بسلوك ادارة المعتقل خلال الايام القادمة، معتبراً أن التزام الاحتلال و ادارة "عوفر" مرتبط بتفاعلنا غداً و خلال الأيام القادمة مع قضية الأسرى.

و قال: "اعتقد ان المجزرة لا يمكن معالجتها بيوم و يومين، و أن الاضرار المعنوية و الجسدية و النفسية كبيرة ع الاسرى، و أن اهداف الهجمة خطيرة عليهم".

و أوضح فروانة بأن الاتفاق يأتي بحل مؤقت لأزمة جذورها ما زالت قائمة ، داعياً الحركة الوطنية، و من يقفون خلفها ان يتداركوا الموقف، و يستشعروا الخطر، و ان يعتبروا ما سيحدث بعد حالة الهدوء مرحلة استراحة مقاتل، يتم فيها ترتيب الأوضاع و تقويمها و تصويبها بما يكفل وحدة الموقف داخل و خارج السجون، و ضمان عدم تكرار ما حدث في "عوفر" في سجون اخرى.

و لفت الى أن ما حدث في "عوفر" ليس بمعزل عما سبقه من احداث ، و قوانين و تشريعات و تحريضات اسرائيلية، مشيراً الى أن ما جرى يفرض علينا ان نقف بجدية امام ما حدث في "عوفر"، و عدم المرور عليه.

و رأى فروانة بأن الاتفاق انتصار بكل المقاييس للأسرى الذين تمكنوا من الدفاع عن كرامتهم و حقوقهم، ويضع حد لمعاناة الاسرى، إلا أنه عبر عن خشيته في ان يكون انتصار الاسرى امتصاص لغضب الاسرى و ردة الفعل الشعبية، داعياً للاستعداد للمرحلة القادمة.

و اكد ان قضية الاسرى ركن من اركان القضية الفلسطينية، و ان المساس بها هو مساس بالكفاح الفلسطيني على مدار العقود الماضية، و محذراً من سحب أي من الحقوق التي تحققت بتضحيات الشهداء و الاسرى على مدار السنوات الماضية.

 و أضاف قائلاً: "هي معركة الجميع ، و الجميع مطالب بالدفاع عن الأسرى، و دعمهم، و علينا ان ندرك الامور جيدا، لا سيما أن المرحلة القادمة خطيرة، و أن ما جرى في عوفر يُخشى ان يشكل مرحلة اكثر قسوة على الأسرى، و خصوصاً أن ادارة السجون اخذت قرارا بتصعيد الهجمات ضد الاسرى، و أن المعركة لم تنته بمجرد اتفاق".

و كانت  قيادة الحركة الأسيرة أعلنت مساء الخميس، إنها "توصلت لتفاهمات مع إدارة السجون الإسرائيلية، بما ينهي التوتر القائم في كافة السجون".

وأعلنت الهيئة القيادية لأسرى الجهاد الإسلامي في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه أن قيادة الحركة الأسيرة توصلت لتفاهمات تتضمن حفظ الكرامة والحقوق والمكتسبات للأسرى في سجن عوفر العسكري.

وبدأت التوترات في أعقاب اقتحام قوات القمع "الإسرائيلية"، منذ تاريخ 20 كانون الثاني/ يناير معتقل "عوفر" الذي يضم (1200) أسير منهم قرابة مئة طفل.

ونتج عن تلك الاعتداءات إصابات بين صفوف الأسرى بلغ عددها نحو 150 أسيرًا، وكانت غالبيتها كسور وجروح جراء الضرب المبرح الذي تم بواسطة الهراوات، وإصابات بالرصاص المطاط، واختناق بالغاز.

 

https://paltoday.ps/ar/post/340860/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%B5-%D8%A8%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%88%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%88%D9%81%D8%B1-%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%B7-%D8%A8%D8%B3%D9%84%D9%88%D9%83-%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84

 

 

غليان داخل السجون الإسرائيلية بعد فشل الحوار في معتقل عوفر والأسرى يلوحون بالتصعيد

 

24-1-2019- غزة ـ رام الله ـ “القدس العربي”: يبحث الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، الشروع في عملية إضراب مفتوح عن الطعام، وإعلان “ثورة” داخل السجون، بسبب استمرار سلطات الاحتلال في تعنتها وفرضها المزيد من العقوبات ضدهم، خاصة في “معتقل عوفر” الذي تعرض الأسرى فيه قبل أيام لهجوم عنيف، أسفر عن إصابة 150 أسيرا، خاصة بعد فشل جلسة الحوار التي عقدها ممثلو الأسرى في ذلك السجن، مع إدارة المعتقل.
وبحسب متابعون لتطورات الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية، فإن عملية “التغول” الأخيرة ضد أسرى “سجن عوفر”، والتي شهدت الاعتداء الكبير ضد الأسرى، باستخدام الهراوات وقنابل الغاز والرصاص المعدني والكلاب البوليسية، والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 150 أسيرا، وما تلاها من فشل الحوار الذي عقد بين ممثلي الأسرى وإدارة السجون، سيدفع الأسرى إلى توسيع دائرة الخطوات الاحتجاجية، من خلال اللجوء إلى الإضرابات عن الطعام.

ولم يستبعد عبد الناصر فروانة المختص في شؤون الأسرى، خلال حديث مع “القدس العربي”، أن يتم توسيع رقعة الإضرابات عن الطعام، والتي بدأت في اليوم الأول للهجوم ضد الأسرى، من خلال مشاركة مئات الأسرى في هذا الاحتجاج، الذي سيكون ضمن فعاليات نضالية أخرى يقودها الأسرى، لاسترجاع حقوقهم، التي تحاول إدارة السجون نزعها بالقوة.

وأكد فروانة أن ما يحدث في سجون الاحتلال، “أمر خطير للغاية” لا ينبغي تمريره، دون موقف جماعي داخل السجون وخارجها، يقوم على أساس توسيع رقعة الاحتجاجات المنددة لأفعال الاحتلال، الذي يعمل من أجل “تجريم نضال الأسرى”.

وأشار فروانة إلى أن المخطط الإسرائيلي هذا بدأ منذ ثلاث سنوات، ويهدف إلى سلب كل انجازات الأسرى، التي تحققت على مدار السنوات الماضية، من خلال “المساس بمكانتهم”، من خلال عدة خطوات إسرائيلية مخطط لها، من أبرزها منع التنظيمات داخل السجون، مشددا في الوقت ذاته على أن مواجهة الخطوات الإسرائيلية هذه التي توقع أن تستمر حتى ما بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية، يتطلب توحيد جبهة الأسرى، والتوحد في الخارج، خلف مطالب المعتقلين.
وحذر في الوقت ذاته من انتقال ما جرى في “سجن عوفر”، إلى سجون أخرى مثل “النقب و مجدو ونفحة وريمون وهداريم” إن لم يكن هناك رد فلسطيني على ما جرى خلال الأيام الماضية، مشددا على ضرورة إعادة النظر في الأدوات المستخدمة لإنصاف قضية الأسرى ودعمهم.

وفي السياق، كان نادي الأسير أعلن أن جلسة الحوار التي عقدت بين الأسرى وإدارة معتقل “عوفر” انتهت بالفشل، وأوضح أن إدارة المعتقل أعلنت عن نيتها “فرض سلسلة من العقوبات على الأسرى”، وتتمثل بعقد محاكمات للأسرى في الغرف التي تم حرقها في أقسام (15) و(11)، وفرض عقوبة بالسجن الفعلي عليهم لمدة أربع سنوات، وغرامة مالية كبيرة، إضافة إلى حرمان الأسرى من الزيارة و”الكنتينا” لمدة شهرين.

وأوضح نادي الأسير، أنه على ضوء ذلك رفض الأسرى كل ما أملته إدارة المعتقل، وأكدوا أنهم مستمرون في الإضراب المتمثل بإرجاع وجبات الطعام، والذي بدأ فعلياً منذ ثلاثة أيام، وأعلنوا أنهم بصدد اتخاذ “خطوات نضالية أخرى”، طالما استمرت الإدارة على موقفها.

واعتبر الأسرى أن الحوار الذي تم “لا يرتقي لمستوى الدماء التي سالت، وحجم الاعتداءات التي نُفذت بحقهم”، خاصة أن الحوار فرض انطباعاً أن الجهات التي أدارت الحوار من إدارة المعتقلات “لا تملك صلاحيات بالقرار”، وأن خطوات الأسرى ستتواصل حتى يتم إدارة الحوار مع جهات تمتلك الصلاحيات.

من جهته قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إن إسرائيل “دولة عصابات حقيقية”، واتهمها بـ “ممارسة الجريمة المنظمة”، مؤكدا أن إسرائيل “تجاوزت كل الخطوط الحمراء” بعد أحداث “سجن عوفر”، وقال “ما جرى يدق ناقوس الخطر، لأن الهجمة كانت منظمة ومخطط لها مسبقا”.

وحذرت هيئة شؤون الأسرى من تفاقم معاناة الأسرى المرضى والجرحى، في ظل استمرار الانتهاكات الصحية التي تمارسها إدارات السجون بحقهم، والتي تستخدمها كنوع من العقاب.
ولا زال أسرى عوفر، مستمرين في إرجاء وجبات الطعام، رفضا لما تعرضوا له قبل ثلاثة أيام، حين اقتحمت عدة وحدات إسرائيلية خاصة غرف اعتقالهم، واعتدت عليهم بشكل وحشي.
وخلال اليومين الماضيين انضم عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون أخرى للإضراب عن الطعام، تضامنا مع أسرى عوفر، في ظل التوقعات بزيادة رقعة هذه الاحتجاجات، في حال استمر الموقف الإسرائيلي، والذي يمهد لخطوات أخرى، تهدف من خلالها حكومة تل أبيب، إلى فرض المزيد من الإجراءات ضد المعتقلين، بناء على توصيات لجنة خاصة شكلتها وزارة الأمن الداخلي في وقت سابق، وأصدرت الشهر الجاري توصياتها.

وأوصت تلك اللجنة بتقليص ظروف سجن الأسرى إلى الحد الأدنى، من خلال تقليص عدد الزيارات العائلية، وإلغاء الفصل بين سجناء أسرى الفصائل المختلفة، كما أوصت منع الأسرى من شراء العديد من الأطعمة، وغيرها من الإجراءات العقابية.

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية، أن الرئيس محمود عباس “يتابع بقلق بالغ” الاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في معتقل “عوفر”، وأنه يجري اتصالات عاجلة مع عدة أطراف إقليمية ودولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدة أن الرئيس وجه كافة المسؤولين لإجراء الاتصالات العاجلة مع مختلف الجهات العربية والإقليمية ذات العلاقة لتوفير الحماية للأسرى من هذه الجرائم.

وأدان الرئيس بشدة التصعيد الإسرائيلي الخطير، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات التي يتعرضون لها، والتي كان آخرها في “معتقل عوفر”، وطالب المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي بأسره بـ “التدخل الفوري” لوقف اعتداء قوات الاحتلال، محذرا من خطورة استمرار هذا التصعيد الذي من شأنه دفع الأوضاع إلى “مزيد من التوتر”.
من جهتها دعت حركة فتح، لأوسع مشاركة في المظاهرات والمسيرات المنددة بالاعتداء والعدوان على الأسرى، وقال الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي، في تصريح صحفي “الاعتداء الآثم على أبطالنا أسرانا البواسل خلف قضبان الاحتلال الاسرائيلية، هي أعلى درجات الارهاب المنظم، وهو ترجمة لعقلية الحقد والكراهية ضد الانسانية”.

وتعتقل سلطات الاحتلال أكثر من 6500 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ومرضى، وجميعهم يشتكون من معاملتهم بشكل سيء، ويؤكدون تعرضهم للتعذيب والضرب، ومنهم من هم محرومون من زيارة الأهل، كما تتعمد سلطات السجون الزج بعدد منهم في العزل الانفرادي، ويشتكي هؤلاء جميعا من سوء الطعام المقدم لهم، ومن حرمانهم من التعليم.

 

https://www.alquds.co.uk/%D8%BA%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%81%D8%B4%D9%84/?fbclid=IwAR1nGu_yLPqH2O_M5qMx5aJWHXuOoWYLsgdKV5BpQetet6DzBMgonQ3eQJc

 

كتب عبد الناصر فروانة على صفحته عبر الفيسبوك: قلنا من قبل: ان التفاهمات التي تمت بخصوص معتقل عوفر هي مؤقته ولا تأتي بحلول جذرية للمشكلة. وحذرنا من تكرار مثل ما حدث في عوفر ، في مجدو والنقب وتدريجيا في سجون اخرى، ما لم نغير في آدائنا..

اليوم يمكننا القول: ان الهدوء قد عاد الى عوفر اعلاميا فقط وان الاوضاع لم تعود الى ما كانت عليه قبل 20 يناير.! فهو هدوء مشوب بالحذر ويمكن ان يتفجر في عوفر او مجدو او غيرهما. وعلينا ان نكون على اهبة الاستعداد.

31-1-2019