22 نيسان يوم الأسير العربي

فروانة: لم تخلُ يوماً سجون الاحتلال الإسرائيلي من الأسرى العرب

 

غزة-22-4-2015-  قال مدير دائرة الاحصاء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤونها، في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، بأن القضية الفلسطينية لم تكن في يوم من الأيام تخص الفلسطينيين فحسب، بل هي قضية العرب كافة، ولأجلها دخلت كل الدول والشعوب العربية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فقدموا آلاف الشهداء والأسرى.

 

واضاف: لم تخلُ يوماً سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي  من الأسرى العرب والدوريات، ومن كافة الجنسيات العربية، ذكورا واناثا، وهذا يعكس حجم المشاركة العربية واستمراريتها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. كما وأن قائمة شهداء الحركة الأسيرة لم تخلُ هي الأخرى من الأسرى العرب.

 

وأوضح فروانة وهو أسير سابق، بأن إدارة السجون لم تميز يوماً في تعاملها القاسي، وقمعها وبطشها بين أسير فلسطيني وآخر عربي. إذ أن الأسرى العرب وأسرى الدوريات تعرضوا لما تعرض له باقي الأسرى الفلسطينيين القاطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من تعذيب وانتهاكات وإجراءات قهرية ومعاملة لا إنسانية، ولربما معاناتهم تضاعفت بسبب حرمان الغالبية العظمى منهم من رؤية عائلاتهم طوال سنوات اعتقالهم الطويلة. الأمر الذي دفع أمهات فلسطينيات الى ابتداع ما يُعرف بـ "ظاهرة التبني" للتخفيف من معاناتهم وتقليل آثار الحرمان.

 

وأكد فروانة بأن الشعب الفلسطيني يقدر عالياً تضحيات الأسرى العرب، ويحفظ أسمائهم، ويحترم نضالاتهم، ويثمن مواقفهم، ويفخر بهم وبصمودهم خلف القضبان، ويُقدم لهم الدعم والاسناد والمساعدة، ويسعى لتحريرهم اسوة بالأسرى الفلسطينيين، باعتبارهم جزءاً أصيلا من الحركة النضالية ضد الاحتلال، ومكون أساسي من مكونات الحركة الأسيرة ونضالاتها وتضحياتها وانتصاراتها. كما ويحيي الشعب الفلسطيني سنوياً، يوم الأسير العربي، تقديرا ووفاء لكل الأشقاء العرب الذين مرّوا على السجون الإسرائيلية دفاعا عن القضية الفلسطينية والقضايا القومية.

 

ودعا الأمة العربية جمعاء للاهتمام بالأسرى والأسرى المحررين من الأسرى العرب وأسرى الدوريات، أينما تواجدوا، وتسليط الضوء على قضيتهم و معاناتهم واحتياجاتهم، ومساندتهم في نيل حقوقهم،  وضمان مستوى لائق من الحياة الكريمة لهم بعد تحررهم، بما يتناسب وتضحياتهم ومعاناتهم والسنوات المريرة والقاسية التي أمضوها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وهذا حق لهم وواجبنا تجاههم.

 

جاءت تصريحات فروانة هذه في بيان وزعه اليوم بمناسبة " يوم الأسير العربي "  الذي يصادف في الثاني والعشرين من نيسان / ابريل من كل عام، وهو اليوم الذي أعتقل فيه عميد الأسرى العرب عام 1979، وأكثرهم قضاء للسنوات في السجن، اللبناني " سمير القنطار" ، والذي أمضى 29 سنة في سجون الاحتلال قبل أن يتحرر في إطار صفقة التبادل ما بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي في يوليو /تموز عام 2008.

 

عبد الناصر فروانة
مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى والمحررين
عضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤونها بقطاع غزة

أسير محرر ، و مختص في شؤون الأسرى

0599361110
0598937083
Ferwana2@gmail.com
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان
www.palestinebehindbars.org