الاجراءات القمعية ستزداد قسوة مع استمرار الإضراب

فروانة: الاضراب عن الطعام يجسد ثقافة المقاومة في سجون الاحتلال

 

غزة-21-4-2017- قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بادارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن "الاضراب عن الطعام" الذي يلجأ اليه الأسرى رغما عنهم، وما بات يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية" هو شكل نضالي يُعبر عن حالة الثورة والتحدي والعنفوان ويجسد ثقافة المقاومة السلمية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأضاف: تدرك سلطات الاحتلال معاني ومدلولات لجوء الأسرى الفلسطينيين لهذا الخيار، وانعكاسات ذلك على واقعهم ووجودهم، وعلى نفسياتهم ومعنوياتهم. لذا فهي توظف كل طاقاتها لاستئصال تلك الثقافة واجتثاث خيار المقاومة والقضاء على روح المواجهة داخل السجون وفرض سياسة الأمر الواقع عليهم، في إطار سعيها لإعادة صياغة مرحلة "نعم ياسيدي" التي كانت سائدة أوائل سبعينيات القرن الماضي وانتاجها بشكل جديد.

 

وأوضح فروانة بأن ما تشهده السجون من تصعيد ضد المضربين، هو أمر متوقع، ويندرج في سياق الترجمة الفعلية لقوانين نوقشت وأقرت من قبل ضد الأسرى، في اطار حملة التحريض المستمرة ضدهم لغرض تشويه مكانتهم والاساءة بمشروعية نضالهم.

 

وتوقع فروانة بأن تتسع تلك الاجراءات القمعية وتزداد قسوة مع استمرار الإضراب، في ظل التصريحات الخطيرة لبعض وزراء حكومة الاحتلال.

 

ودعا فروانة كافة الفصائل الفلسطينية الى تجاوز الأزمات التي تعصف بالساحة الفلسطينية والوقوف بجانب الأسرى في معركتهم ضد السجان، وآخذ تصريحات وزراء حكومة الاحتلال على محمل الجد ورفع درجة الجاهزية تحسبا لكل الاحتمالات التي قد تشهدها السجون خلال الفترة المقبلة.

 

يذكر بأن الأسرى خاضوا عشرات الاضرابات عن الطعام منذ العام 1967، فيما يواصل قرابة (1500) أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي اضرابهم عن الطعام منذ 17 نيسان الجاري.

 

 


#فروانة_أسرى