وكالة قدس برس انترناشيونال للأنباء: "إسرائيل" ترفض الإفراج عن فلسطيني قضى 22 سنة في سجونها رغم انتهاء مدة محكوميته

 

13-2-2019

رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية الإفراج عن أسير فلسطيني من سجونها، على الرغم من انتهاء مدة محكوميته البالغة 22 سنة.

وتواجدت عائلة الأسير إياد أبو هاشم، أمام معبر "بيت حانون - إيرز" الإسرائيلي (شمال قطاع غزة)، حتى وقت متأخر من مساء أمس، في انتظار نجلها إياد (43 عاما) الذي كان من المفترض الإفراج عنه من معتقلات الاحتلال التي قضى فيها ما يزيد على عقدين من الزمن.

وقال المواطن الفلسطيني عاطف أبو هاشم في حديث لـ "قدس برس"، إنه كان بانتظار ابن عمه "إياد" الذي تسلّم يوم الإثنين الماضي، قرار الإفراج عنه من قبل إدارة المعتقلات الإسرائيلية، على أن يصل إلى قطاع غزة أمس الثلاثاء، إلا أن ذلك لم يتم، كما قال.

وأضاف أبو هاشم "بعد  طول انتظار أمس أمام معبر بيت حانون، توجهنا إلى جهاز الارتباط الفلسطيني للسؤال عن الأمر؛ لنُبلّغ بعدم وجود معلومات حول وصول ابن عمي الأسير إلى غزة، فغادرنا المعبر".

وبيّن أن إياد أبو هاشم - الذي لا يحمل هوية فلسطينية (نازح) - وصل إلى القطاع عام 1996 بتصريح زيارة من أجل الدراسة في "جامعة الأزهر" بغزة؛ حيث كان يقيم في قطر.

وأوضح "بعد عام من وجوده في غزة، وأثناء مغادرة إياد القطاع عن طريق معبر رفح الذي كانت تتواجد عليه قوات الاحتلال، تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن لمدة 22 سنة بتهمة مقاومة الاحتلال".

من جانبه، قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، عبد الناصر فروانة، "إن الأسير أبو هاشم، فلسطيني من مواليد الخارج وتم اعتقاله عام 1997 أثناء زيارته إلى قطاع غزة، وكان موعد الإفراج عنه امس بعد قضاء مدة محكوميته كاملة 22 سنة، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تفرج عنه بحجة أنه لا يملك هوية أو إقامة في غزة، وأنه جاء إليها زائرا".

وأضاف فروانة في حديث لـ "قدس برس"، "أمس أتمت إدارة السجون الإسرائيلية إجراءات انتهاء قضية أبو هاشم وأغلقتها كقضية أسير ومعتقل، وسلّمته قرار الإفراج عنه، إلا أنه لم يصل إلى غزة".

ورأى أن الاحتلال يماطل في الإفراج عن الأسير، متذرعا بعدم وجود جهة تستقبله في غزة، وأنه غير مقيم فيها.

وأشار الحقوقي الفلسطيني، إلى أن ما يجري مع الأسير أبو هاشم لا يعدّ سابقة هي الأولى من نوعها؛ إذ سبق وأن تعرّض أسرى فلسطينيون لنفس المعاناة قبل إطلاق سراجهم.

وتابع "هذه الأمور تخضع لمزاجية الاحتلال؛ هناك أسرى ظروفهم مشابهة أمضوا في سجون الاحتلال سنوات طويلة بعد انتهاء فترات محكوميتهم، وآخرين أُفرج عنهم مباشرة".

وكشف المسئول الفلسطيني أن جهات الاختصاص الفلسطينية تتابع القضية، وجدّدت اتصالاتها منذ صباح اليوم مع عدة جهات محلية وعربية ودولية، معربا عن أمله أن تثمر الجهود بالإفراج عنه قريبا.

 

http://www.qudspress.com/index.php?page=show&id=50884