17 نيسان ... اليوم الوطني والعالمي لنصرة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

 

هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني:

إسرائيل تمارس أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها وتستهدف مكانتهم القانونية

 

يوم الأسير الفلسطيني 2018

يُصادف السابع عشر من نيسان/ابريل من كل عام، اليوم الوطني والعالمي لنصرة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني، باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1974، خلال دورته العادية، وفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة وتضحياتهم، وللأسرى القابعين في المعتقلات الإسرائيلية، واعتباره يوما لتوحيد الجهود والفعاليات لنصرتهم ودعم حقهم المشروع بالحرية.

 لذا ومنذ أن تم اقراره من قبل المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، كان وما يزال "يوم الأسير الفلسطيني" يوماً ساطعاً يحيه الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات ويشاركه في احيائه أحرار العالم في العديد من العواصم العربية والأوروبية، بوسائل وأشكال متعددة تشيد بصمودهم وتؤكد على مكانتهم القانونية ومشروعية نضالاتهم باعتبارهم محاربون من أجل الحرية.

 

نحو مليون فلسطيني مرّوا بتجربة الاعتقال

تؤكد هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ان تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية بدأ مع بدايات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1948، وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهجت الاعتقالات كسياسة ومنهج وأداة للقمع والسيطرة على الشعب الفلسطيني وبث الرعب والخوف لدى كل الفلسطينيين، واصبحت الاعتقالات جزءا اساسيا وثابتا من سياستها في تعاملها مع الفلسطينيين وغدت ظاهرة يومية مقلقة، ووسيلة للعقاب الجماعي، حيث لا يمر يوم إلا ويُسجل فيها حالات اعتقال، ويُقدر عدد حالات الاعتقال على مدار سنين الاحتلال بنحو مليون حالة اعتقال.

 

الأسرى والمعتقلون ... أرقام واحصائيات

بلغ عدد الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى 8 ابريل 2018

-       (6500) أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي

-       (350) طفل.

-       (62) اسيرة بينهن (21) أم، و(8) قاصرات

-       (6) نواب.

-       (500) معتقل اداري.

-       (1800) مريض بينهم (700) بحاجة الى تدخل علاجي عاجل 

-       (48) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين سنة بشكل متواصل.

-        (25) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن.

-        (12) اسيرا من أولئك قد مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاما وأقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ (35) عاما.

-        الأسرى القدامى: (29) أسيرا هم قدامى الأسرى و معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، وهؤلاء ممن كان يفترض اطلاق سراحهم ضمن الدفعة الرابعة في آذار/مارس عام 2014، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تنصلت من الاتفاقيات وأبقتهم رهائن في سجونها.

-       214 شهيدا من الحركة الأسيرة منذ العام 1967 وحتى 8 ابريل: (72) شهيدا سقطوا بسبب التعذيب على يد المحققين في أقبية التحقيق، و(60) شهيداً سقطوا بسبب الإهمال الطبي،(7) أسرى استشهدوا بسبب القمع وإطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس، (75) أسيرا استشهدوا نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة والاعدام الميداني بعد الاعتقال مباشرة.

حقوق مصادرة وجرائم متعددة

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية مصادرة كافة حقوق الأسرى الإنسانية والتي كفلتها لهم كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وفـرضت عليهم داخل السجن حياةً لا تطاق في تحدي صارخ للقانون الدولي وأمام مرآى ومسمع من العالم أجمع، فأمعنت في اجراءاتها القمعية وخطواتها التعسفية وقوانينها المجحفة، فمن التنكيل و الضرب والتعذيب والعزل الانفرادي، إلى فرض التفتيش العاري ومنع زيارات الأهل، والحرمان من العلاج والاهمال الطبي، والتعليم وليس انتهاءً بالاقتحامات والمداهمات واستخدام القوة المفرطة وفرض الغرامات المالية..وغيرها.

 

 الدعوة لأوسع مشاركة في فعاليات يوم الأسير

دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، بالوقوف بجانب الأسرى والمشاركة الفاعلة في فعاليات احياء يوم الأسير الفلسطيني، كما وتدعو كافة الشقاء العرب والأصدقاء والأحرار في العالم أجمع بالتحرك لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والوقوف بجانبهم في مواجهة المحتل وممارساته التعسفية، وتوفير الحماية الدولية للاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والزام اسرائيل باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الانساني بالتعامل مع المعتقلين ، والتأكيد على حقوق الأسرى باعتبارهم مناضلين من أجل الحرية، وأن الأمن والسلام العادل في المنطقة لا يمكن ان يتحقق في ظل استمرار الاعتقالات واحتجاز آلاف الاسرى والاسيرات في السجون الإسرائيلية.

وطالبت المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة الى ضرورة تفعيل أدوات المسائلة والمحاسبة تجاه مقترفي الانتهاكات وفاءً لالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولعل غياب المحاسبة يعتبر من العوامل الأساسية التي تشجع دولة الاحتلال على التمادي في جرائمها.

 

الحرية لأسرى الحرية