خلال زيارته اسرى محررين برام الله واستقباله الاسير المريض شرف
ابو بكر: الاحتلال يمارس سياسة "القتل الطبي المتعمد" بحق الأسرى في السجون

 

13-2-2019- قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري ابو بكر، اليوم الاربعاء، أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي وإدارة سجونها، تمارس جريمة منظمة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، تجاوزت حد المماطلة والاهمال ولا يمكن تسميتها الا بسياسة "القتل الطبي المتعمد" للمعتقلين.

وأضاف ابو بكر، أن ما حدث بحق الشهيد بارود قبل أيام، ما هو الا شاهد أخر على هذه السياسة التي باتت سيفا مسلطا على رقاب مئات الأسرى المرضى القابعين في المعتقلات، منهم 80 حالة بوضع صحي صعب وخطير للغاية.

وأكد ابو بكر، على الضرورة الملحة والأهمية الفائقة لقيام المنظمات والهيئات والمؤسسات الحقوقية بدورها الإنساني والقانوني لحماية الأسرى والتصدي لنهج سلطات الاحتلال بالتنصل من جميع المواثيق والمعاهدات الدولية ومبادئ حقوق الانسان، مشدداً على ضرورة إلزام الاحتلال بميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب.

اقوال ابو بكر، جاءت خلال لقائه الأسير المحرر المريض وليد شرف 25 عاما من بلدة أبو ديس والذي افرج عنه مساء أمس بسبب خطورة حالته الصحية.، حيث يعاني الأسير شرف من ضمور بالجلد ومشاكل بالأمعاء والكلى والكبد وغيرها.

كم زار ابو بكر ووفد من الهيئة أمس، كل من الأسير المحرر حمزة البرغوثي من دير ابو مشعل بعد قضاءه 12 عاما في سجون الاحتلال، والمحرر مصطفى غنيم بعد قضاءه 15 عاما في الأسر، وعيادة المحرر المريض جبر عاصي من قرية بيت لقيا، وكذلك تقديم واجب العزاء لعائلة الأسير غسان درويش من قيرة بيتللو والمحكوم بالسجن 21 عاما، لوفاة والدته.

 

انتهاك طبي متواصل بحق الأسير المريض معتصم رداد

هيئة الأسرى تحذر من تردي الأوضاع الصحية للأسرى المرضى في سجون الاحتلال

 

13/2/2019- أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها ظهر الأربعاء، أن الأسير معتصم رداد (36 عاماً) من بلدة صيدا قضاء مدينة طولكرم، يعاني الأمرين منذ 13 عاماً، فهو يقاسي ألم السجن وجحيم المرض في آن واحد، ويقبع بشكل دائم بما يسمى "عيادة معتقل الرملة"، بدون أن يُوفر له أدنى المتطلبات العلاجية اللازمة لحالته المزمنة والخطيرة.

وبينت الهيئة أن الأسير رداد يعاني من مشاكل صحية عديدة، فهو يشتكي من التهابات مزمنة وحادة في الأمعاء يُصاحبه نزيف دائم وآلام مستمرة، ونسبة الدم لديه منخفضة وغير منتظمة نتيجة النزيف الدائم، وجهاز المناعة لديه ضعيف جداً لذلك تظهر في جسمه فيروسات جلدية تعالج بالأوكسجين السائل يومياً، و يعاني أيضاً من ارتفاع في ضغط الدم، ومن عدم انتظام في نبضات القلب وضعف في النظر وربو مزمن، وضعف بالعينين وألم في الكتف الأيسر، ومن آلام شديدة في معظم أنحاء جسده.

ولفتت الهيئة أن الأسير رداد معتقل منذ تاريخ 12/1/2006، ومحكوم بالسجن لـ 20 عاماً، ويُعتبر من أخطر الحالات المرضية القابعة في معتقلات الاحتلال، حيث بدأت علامات المرض تظهر عليه بعد اعتقاله بعامين عندما شعر بآلام شديدة في البطن ليتطور الأمر شيئًا فشيئا، بفعل الإهمال الواضح والمتعمد من قبل إدارة السجن.

وفي سياق ذي صلة، رصد تقرير الهيئة أيضاً حالتين مرضيتين تقبعان في معتقل "النقب"، إحداهما حالة الأسير زياد النواجعة (48 عاماً) من بلدة يطا قضاء الخليل، والذي يشتكي من ديسكات في ظهره تُسبب له آلام حادة، وفي كثير الأحيان لا يستطيع الحركة أو المشي، كما أنه يعاني من مشاكل في الأسنان ومن ضعف في النظر، وقد راجع عيادة المعتقل أكثر من مرة،  لكنها اكتفت بإعطاءه مسكنات للأوجاع بدون تقديم علاج له أو اجراء فحوصات طبية.

أما عن الأسير الشاب وجد عواودة (20 عاماً) من بلدة دورا قضاء الخليل، فهو يعاني من وجود قضيب  بلاتين في منطقة الحوض جراء حادثة تعرض لها قبل الاعتقال، وهو بحاجة ماسة لازالته لأنه يسبب له اشكالية طبية وأوجاع حادة، ويشتكي الأسير عواودة أيضاً من تمزق الأربطة في رجله اليمنى، وهو بحاجة إلى متابعة طبية لحالته الصحية.

وحذرت الهيئة من استمرار سلطات الاحتلال اتباع أسلوب العلاج الغير معروف والقتل البطيء بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيين والعرب المحتجزين في سجونها ومعتقلاتها، دون مراعاة للقوانين والأعراف الدولية والقواعد الإنسانية والأخلاق المهنية التي تحكم مهنة الطب وترعى حقوق الأسرى.