فروانة : عميد أسرى غزة يدخل عامه السادس والعشرون

( 14 ) أسير مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن

 

فلسطين – 29-5-2008

أعلن الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين ، عبد الناصر فروانة ، اليوم ، أن الأسير سليم علي ابراهيم الكيال ( 56 عاماً ) والذي يعتبر عميد أسرى  قطاع غزة سيدخل غداً عامه السادس والعشرون بشكل متواصل ، وهو بذلك ينضم رسمياً وقسرياً الى قائمة الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن ليرتفع عددهم الى ( 14 أسير ) منهم ( ثمانية أسرى ) من الضفة الغربية ، و( ثلاثة أسرى ) من المناطق التي أحتلت عام 1948 ، و أسير واحد من القدس ، وأسير واحد من قطاع غزة ، بالإضافة الى الأسير العربي اللبناني سمير القنطار .

وأشار فروانة الى أن الأسير سليم الكيال هو من سكان قطاع غزة ومن مواليد 1952 ، وكان قد أعتقل في مثل يوم غد  قبل ربع قرن ، وذلك بتاريخ 30-5-1983 ، وينتمي لحركة فتح ويقضي حكماً بالسجن مدى الحياة ، وهو متزوج وله بنت واحدة اسمها ( دعاء ) ، وهو موجود الآن في سجن نفحة الصحراوي ، ويعاني من عدة أمراض أخطرها السكري والضغط في ظل الإهمال الطبي المتبع من قبل ادارة مصلحة السجون.

 

وأوضح فروانة الى ان الكيال سبق وأن اعتقل لأربع مرات أولها كان عام 1976 م ، وأمضى خلالها ما مجموعه أربع سنوات تقريباً ، وذلك على خلفية الانتماء للثورة الفلسطينية ولحركة فتح ، وتزوج قبل اعتقاله الأخير ، ليترك زوجته وهي حامل في شهورها الأولى ، لتنجب له بنتاً حرم من احتضانها منذ اللحظات الأولى لولادتها ، وهي حُرمت من حنان والدها طوال حياتها ، فكبرت في حضن والدتها دون أن تتمكن من تقبيل والدها ، أو رؤيته دون شبك وقضبان ، وترعرعت بعيداً عنه ، وقد تُزف الى بيت زوجها دون حضور والدها ، وهي لا زالت محرومة من رؤيته وزيارته منذ سنين .

وتقول زوجته في اتصال هاتفي معها ، أنها قلقة جداً على زوجها بسبب وضعه الصحي الصعب نتيجة لآثار سنوات السجن الطويلة وانعدام الرعاية الطبية اللازمة في السجون الإسرائيلية ، بالإضافة الى اغلاق حسابه الخاص وعدم تمكنها منذ شهور طويلة من ارسال الأموال له لشراء احتياجاته الأساسية من مقصف السجن ، مضيفة الى أن ما يقلقها أكثر هو حرمانها من زيارته ورؤيته والإطمئنان عليه منذ قرابة عامين .

 

وأضاف فروانة أن سنين السجن الطويلة لم ولن تفقد سليم إنسانيته ووطنيته وهدوئه وابتسامته العريضة ، كما لم تدفعه قسوة السجان ومرارة الحرمان  للتخلي عن عناده وصموده وكبريائه وارادته الفولاذية ، ولم تسرق منه حلمه بالعودة الى بيته الصغير وطفلته المحبوبة ، وشعبه العظيم الذي أحبه واشتاق لعودته ، ولم يفقد سليم أمله باستنشاق هواء بحر غزة الجميل والتنقل بين شوارع المدينة ، وأزقة حي الزيتون الذي ترعرع فيه .. فحكاية الكيال تحتاج الى صحفي ماهر وكاتب متميز ليوجزها في قصة صحفية تعكس حجم معاناته ومعاناة أسرته الصغيرة وذويه  .

 

اضغط واقرأ قصة كريمته

"دعاء" عروس تُزف بدون والدها الذي تركها جنيناً في رحم والدتها25-2-2009