القضاء الإسرائيلي جائر وظالم  وأداة لقهر الفلسطيني

 فروانة: الاحتلال يقدم المهندس "الحلبي" للمحاكمة اليوم للمرة (106)

 

غزة-27-12-2018- قال الأسير المحرر، المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنوي اليوم الخميس تقديم المهندس/محمد الحلبي، والمعتقل لديها منذ قرابة سنتين ونصف الى جلسة محاكمة جديدة للمرة (106) دون أن يعترف بالتهم الموجهة اليه، ودون ان تتمكن من ادانته بالتهم المتمثلة بتمويل منظمات وأشخاص يتبعون لحركة "حماس".

وأضاف: أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد اعتقلت م.الحلبي (40) عاما، والذي يعمل مديرا لمؤسسة الرؤية العالمية الأمريكية Worldvision في قطاع غزة، وهي متخصصة في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية، خلال تنقله عبر معبر بيت حانون/ايرز (شمال قطاع غزة) في الخامس عشر من حزيران/يونيو عام 2016، في إطار استهدافها المتعمد للعاملين في المؤسسات الدولية التي تُعنى بالشؤون الإنسانية للمواطنين في قطاع غزة، بهدف الضغط عليهم لوقف نشاطهم وتغيير مجالات اهتماماتهم في قطاع غزة المحاصر.

وأوضح فروانة بان تاريخ القضاء الإسرائيلي جائر وظالم، وأن المحاكم العسكرية لم تكن يوما عادلة ونزيهة وهي أداة من أدوات الاحتلال وجزء من المنظومة الأمنية التي تسعى دوما الى قمع الفلسطيني وقهره.

وأشار فروانة الى أن "الحلبي" يتواجد حاليا في سجن "نفحة" الصحراوي، وأن ادارة السجون تتعمد تعذيبه وايذائه والضغط عليه لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجهة اليه، وأن رحلة الذهاب إلى المحكمة العسكرية وكثرة التنقلات عبر ما تُسمى "البوسطة" هي شاقة وقاسية وتستغرق بضعة ايام. علاوة على أن معاناته تتفاقم في ظل سوء ظروف الاحتجاز وقسوة المعاملة، ومنع والده وزوجته والعديد من أفراد أسرته من زيارته. فيما لم يسمح لي من أفراد أسرته من حضور محاكمته التي تُعقد جلستها اليوم في القدس.

ودعا فروانة كافة المؤسسات الحقوقية، المحلية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني الى التحرك والضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج الفوري عن المعتقل (م. محمد الحلبي)

يذكر بان المعتقل المهندس/ محمد الحلبي، من مواليد عام 1978 ويسكن مخيم جباليا شمال قطاع غزة وحاصل على شهادة ماجستير هندسة مدنية، ومتزوج ولديه خمسة أبناء (خليل 14عاما، عاصم 13عاما، عمرو 10أعوام، رتال 6أعوام و أصغرهم "فارس" الذي يبلغ من العمر أربعة أعوام.